’كتائب حزب الله’ تتبنى اختطاف المستوطنين الثلاثة

تبنت مجموعة تطلق على نفسها ’كتائب حزب الله’  في بيان عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل في 12 من الشهر الجاري، فيما واصلت قوات الاحتلال حملتها في الضفة الغربية حيث استشهدت مسنّة فلسطينية خلال مداهمة الجنود الإسرائيليين منزلها، كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح واعتقل آخرون، وعمدت حكومة الاحتلال إلى سرقة رواتب الأسرى الفلسطينيين في سياق العدوان الذي تشنه على الفلسطينيين بعد عملية خطف المستوطنين.

وجاء في البيان الذي وزع على وسائل الاعلام عبر البريد الالكتروني، أن «كتائب حزب الله قامت بعملية الاختطاف انتقاماً من عملية اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية».

من جهة أخرى استشهدت المسنة الفلسطينية فاطمة اسماعيل عيسى رشدي 78 عاما أمس، بعد اقتحام قوات الاحتلال منزلها في مخيم العروب قرب مدينة الخليل.

وقال الطبيب أشرف الزغير» تعرضت السيدة لذبحة قلبية غير مستقرة أدت لتوقف مفاجئ في القلب، بسبب تعرضها لضغوط نفسية كبيرة».

وذكرت مصادر محلية في مخيم العروب أن قوات الاحتلال قد دهمت منزلها فجر امس، خلال حملة مداهمات شهدتها بيوت المخيم، حيث اصيبت بنوبة قلبية، وتم استدعاء الاسعاف لنقلها الى المستشفى.

وأضافت المصادر أن 9 فلسطينيين اصيبوا بالرصاص المطاطي خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي دهمت المخيم.

وأفادت مصادر في متطوعي الهلال الاحمر، أنها عملت على اخلاء السكان من قرابة 20 بيتاً بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع.

وكانت قوات الاحتلال قد دهمت المخيم، عقب انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، وشرعت في عمليات تفتيش البيوت وتسليم بلاغات لعدد من الشبان لمقابلة قوات الاحتلال، وخلال ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، قام خلالها الشبان برشق الجنود بالحجارة، ورد الجنود باطلاق الرصاص المطاطي.

واعتقلت قوات الاحتلال طفلين من بلدة دورا في محافظة الخليل بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما وتم نقلهما الى جهة غير معلومة. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مدينة الخليل، بعد مداهمة منزله ومصادرة جهاز حاسوب، وتسجيلات كاميرا المراقبة في منزله بمدينة الخليل.

ودهمت قوات الاحتلال العشرات من بيوت المواطنين في بلدتي دورا والسموع، وقامت بتحطيم لأثاث البيوت التي تمت مداهمتها.

واعتقلت قوات الاحتلال في منطقة الخليل عشرة فلسطينيين في اطار العملية الهادفة الى العثور على الجنود المخطوفين الثلاثة . كما تم تمشيط نحو مئة واربعين موقعا حسب جيش الاحتلال.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن فلسطينياً اصيب بجراح خطيرة بنيران أطلقها جنود من جيش الاحتلال خلال محاولة اعتقاله في بلدة السموع جنوب الخليل.

وزعمت مصادر الاحتلال ان الشاب الفلسطيني حاول الفرار فأطلق الجنود النار باتجاهه ما ادى الى اصابته .واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان المصاب «تم نقله الى مستشفى اسرائيلي للعلاج» مشيرة الى انه عضو في حركة «حماس».

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس من دون إبلاغ الأمن الفلسطيني بالأمر معتبرةً ذلك سابقة تخالف اتفاق التنسيق الأمني بين الجانبين.

وذكر نادي الأسير أن عدد المعتقلين خلال الحملة الاسرائيلية المستمرة في سائر الضفة الغربية ارتفع إلى 566 معتقلاً، رغم إعلان سلطات الاحتلال وقف «حملتها العسكرية» اول من أمس. وأوضح نادي الأسير أن عدد المعتقلين أمس وأول من أمس وصل إلى 26 معتقلاً.

وفي سياق العقوبات التي شددتها حكومة الاحتلال على الفسطينيين، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر (الكابينيت) قطع المرتبات التي تحوّلها السلطة الفلسطينية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عبر خصومات ضريبية من اموال السلطة المستحقة.

وجاء ذلك بعد اعلان سابق لوزير الاقتصاد، وزعيم حزب «البيت اليهودي» المتطرف، نفتالي بينت، بأنه سيعمل على وقف تحويل هذه الأموال للأسرى في سجون إسرائيل.

وقد عبّر أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر عن قلقهم خلال الجلسة من أنّ مثل هذا العمل قد يتم عرقلته من الناحية القانونية، ولكن تم اتخاذ القرار أن يتم فحص امكانية اقتطاع هذا المبلغ من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل وتحولها للسلطة الفلسطينية. وحسب بيان صدر عن «البيت اليهودي» فإن السلطة الفلسطينية تحوّل 44 مليون شيكل شهريا للأسرى الفلسطينيين.

وكان بينيت قد شن هجوما قويا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه بأنه «إرهابي كبير».

وقال بينيت، «على الذين يعتبرونه رئيسا معتدلا وصانع سلام أن ينظروا إلى الحقائق وليس الأقوال، لا إلى ما يقوله أبو مازن وإنما إلى ما يفعله».

وأضاف للإذاعة الإسرائيلية: «الرجل الذي يحول، شهرا بعد الآخر، عشرات الملايين من الشواكل إلى جيوب القتلة هو إرهابي كبير، إنه لم يغير أسلوبه».

وبخلاف بينت ابدى الرئيس الاسرائيلي المنتخب رؤوبين ريفلين، استعداده للقاء الرئيس محمود عباس، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها الصادر امس.

وذكرت الصحيفة ان ريفلين الذي كان يعتبر من الصقور خلال عضويته في الكنيست، غيّر توجهه من خلال رسالة تصالحية وجهها للرئيس عباس حول استعداده للقائه.

جاءت اقوال ريفلين خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الكنيست، حيث قال «لقد التقيت الرئيس ابو مازن عدة مرات في الماضي، وانا على استعداد للقائه في المستقبل». واضاف ان «كلانا يتفهم ان الحوار المباشر هو شرط لتحويل الشرق الاوسط الى مكان للحياة، مكان ليس للماضي فقط ولكنه للمستقبل ايضاً».

واشار ريفلين الى انه استمع بإصغاء شديد الى اقوال عباس في ما يتعلق بالمفقودين الثلاثة، حين دعا الخاطفين لإعادتهم فوراً، مضيفاً «انني ارى بأقواله فرصة لبناء الثقة بين الاطراف».

السابق
كيف تصنع مكيف هواء بارد بأدوات بسيطة
التالي
معلومات لا تعرفها عن الرئيس ياسرعرفات