الانتحاريّان كانا يعتزمان تفجير مستشفى الرسول

نفذت قوة امنية عملية دهم صباح امس في فندق “رامادا” المجاور لفندق “دي روي” في الروشة، حيث كانت أحبطت قوة من الامن العام مخططا إرهابيا، وفجر انتحاري سعودي نفسه داخل غرفته.

أسفرت عملية الدهم في فندق “رامادا” عن توقيف شخصين على ذمة التحقيق، وتم التدقيق في هويات جميع نزلاء الفندق. وأفيد عن العثور على أحزمة فارغة في الفندق، يمكن استخدامها أحزمة ناسفة، في ظل صمت مطبق من مسؤولي الاجهزة الامنية وغيابهم عن السمع.
ونفذت قوة من الجيش امس عملية دهم لاحد الامكنة في مخيم الضبية للاجئين الفلسطينيين بحثا عن سيارة جيب شيروكي سوداء تحمل الرقم 157699 وعن امرأة سورية كانت تقوده، وذكرت مصادر معنية بالامن ان عملية دهم الفنادق متواصلة، تتمة للعملية الاستباقية التي بدأتها الاجهزة مساء الاربعاء الماضي، وهي اجراء احترازي للتأكد من هوية النزلاء.
وعلم ان اﻹسمين الحقيقيين لانتحاريي “دو روي” هما السعوديان عبد الرحمن الشنيفي المصاب (20 عاماً)، وهو مطلوب من الأمن السعودي وغادر المملكة في 10 آذار الماضي، اما أحمد عبد الرحمن الثويني الذي قتل (20 عاماً) فلا سجل أمنياً له من ضمن المطلوبين، وقد دخلا الى بيروت آتيين من اسطنبول في 11 حزيران وحجزا في ثلاثة فنادق هي “دو روي، ايليت، ومجمع عيتاني للشقق”، بهدف التمويه، وكانا حددا تاريخ المغادرة في 15 حزيران، لكنهما لم يغادرا الاراضي اللبنانية.
واستنادا الى التحقيقات الاولية تبين ان هدف الانتحاريين كان “مستشفى الرسول الاعظم” في الضاحية الجنوبية، ويتم التحقيق مع أكثر من موظف في فندق “دو روي” للاشتباه في أنهم أبلغوا الانتحاريين بقدوم دورية اﻷمن العام، وان القوى الامنية تبحث عن لبناني زودهما بالاحزمة الناسفة، عممت المديرية العامة للامن العام صورة له، بناء لاشارة القضاء لقيامه بتأمين الاحزمة الناسفة والمتفجرات للشبكة التي تم دهمها ويدعى المنذر خلدون الحسن والدته حلبيه مواليد 1990 بزبينا – عكار، يحمل الجنسية الاسوجية باسم Monzer Al HASSAN، يتجول بسيارتين الاولى من نوع نيسان لون بيج قديمة الطراز والثانية مرسيدس لون رمادي موديل 2005، ويحتمل ان تكون هاتان السيارتان مفخختين”.
كما انها تبحث عن شخص سوري ينتمي الى “لواء التوحيد” هو من تولى مساعدتهما منذ وصولهما الى لبنان.
وأشارت إلى ان كل الاجهزة الامنية، تتحرك وفق معطيات تحصل عليها من استخباراتها وأجهزة استخباراتية أجنبية، بتنسيق عالي المستوى في ما بينها.
إلى ذلك، انتهت امس عملية المسح وجمع الادلة من فندق “دو روي”، وفتحت الطرق المؤدية الى المنطقة التي تفقدها رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، للاطلاع على حجم الاضرار التي خلفها الانفجار.

السابق
وثيقة الحراك السني في لبنان لإغلاق ملف الموقوفين الاسلاميين
التالي
هل ستمنع الاجراءات الامنية في الضاحية الجنوبية عمليات التفجير؟