تطبيع اسرائيلي؟ الممانعة تطنش عن إدمون فاضل ومحمود الشوا

هي ليست المرة الاولى التي تنصب جريدة الاخبار نفسها قاضيا على اللبنانيين يحاكمهم بمعايير مزدوجة ويدعوهم الى تحسس رقابهم فقط لانهم يختلفون مع الجريدة ومموليها سياسيا. هذه المرة قررت الاخبار ان تغض النظر، فهي ليست مهتمة إطلاقا بمحاسبة نائب رئيس الاركان العامة السورية محمود عبد الوهاب الشوا ولا مدير المخابرات اللبناني ادمون فاضل، ﻷنهم حضروا مؤتمر الامن العالمي الى جانب نائب مدير المعهد الإسرائيلي للأمن الوطني أودي ديكل، ومدير المعهد الإيراني للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط كيهان برزيغار.

صمتت صحيفة الاخبار. لا خبر صغير أو كبير على صفحاتها عن مؤتمر الامن العالمي الذي نظمته وزارة الدفاع الروسية وشارك في نقاشاته مدير المخابرات في الجيش اللبناني ادمون فاضل الى جانب نائب رئيس الأركان العامة السورية محمود عبد الوهاب الشوا. وبمشاركة نائب مدير المعهد الإسرائيلي للأمن الوطني أودي ديكل، ومدير المعهد الإيراني للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط كيهان برزيغار.

قد يبدو الخبر عاديا وحتى أقل من عادي الا ان الحملة الاعلامية التي قادتها جريدة الاخبار التابعة لما يعرف بالممانعة في لبنان وسوريا على الصحافية حنين غدار لمشاركتها في مؤتمر أقامه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى   هي التي تستدعي منا التوقف عند خبر المؤتمر الروسي.

فجريدة الاخبار ومن ورائها من صحافيين ممانعين اتهموا غدار بأنها “كشفت أسرار مخطط إيران للمنطقة وتفاصيل خطة حزب الله – الجيش اللبناني للسيطرة على البلاد”. أما المأخذ الثاني على غدار فهو مشاركتها في المؤتمر نفسه الذي شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك. لكنّ الجواب، كما ورد في وسائل الاعلام، أنّ غدّار دخلت إلى القاعة بعد خروج إيهود باراك منها. ولم تشارك معه على المنصّة نفسها المحاضرة نفسها، كما حاولت “الأخبار” أن تسوّق

هي ليست المرة الاولى التي تنصب جريدة الاخبار مفسها قاضيا على اللبنانيين يحاكمهم بمعايير مزدوجة ويدعوهم الى تحسس رقابهم فقط لانهم يختلفون مع الجريدة ومموليها سياسيا.

هذه المرة قررت الاخبار ان تغض النظر، فهي ليست مهتمة إطلاقا بمحاسبة نائب رئيس الاركان العامة السورية ولا مدير المخابرات اللبناني كما أنها لم تهتم يوما يمصافحات الرئيس السوري بشار الاسد الرئيس الاسرائيلي… وآخرها كان خلال جنازة تشييع البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان. حينها أكدت دمشق المصافحة التي جرت بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإسرائيلي موشيه كتساف أثناء جنازة تشييع البابا يوحنا بولس الثاني، لكن الاخبار التزمت قرار النظام السوري الذي قلل من شأن المصافحة وقررت ان تغض النظر مرة جديدة.

علما ان النقاش هنا لا يدور حول شرعية ام عدم شرعية أو أخلاقية او عدم أخلاقية التواصل مع الاسرائيليين او التواجد حيث يصادف ات يتواجدوا… بل حول تصرف مؤسسة اعلامية قررت ان تتحول الى محاكم تفتيش وتصدر احكاما بالاعدام الاعلامي والسياسي (فقط؟) بحق لبنانيين يختلفون معها بالرأي.

السابق
قراءة في تفجير ضهر البيدر
التالي
تقرير للمجلس الوطني للاعلام من 6 الحالي الى 12 منه