أكد وزير العدل أشرف ريفي أن “تحصين لبنان في مواجهة التحديات الجديدة وخطورتها، يكون باستكمال هيكلنا السياسي من أعلى سلطة بانتخاب رئيس للجمهورية بلا لف ولا دوران حول انتخابات نيابية ورئاسية قبل، لأن انتخاب المجلس النيابي قبل الرئيس سيزيد المشكلة، وانسحاب حزب الله من سوريا، وإغلاق حدودنا، وان استوجب الأمر الاستعانة بقوات دولية”.
وتفقد ريفي أمس محكمة الدرجة الأولى في مبنى سرايا جبيل، وكان في استقباله في باحة السرايا، الرئيس الأول في جبل لبنان القاضي هنري خوري، ورئيس الدائرة القضائية في المحكمة القاضي جوزف عجاقة، وعدد من القضاة، نقيب المحامين جورج جريج، القائمقام نجوى سويدان، ورئيس البلدية زياد الحواط. وفي كلمته التي ألقاها خلال جولته، اعتبر ريفي أنه بعدم انتخاب رئيس في المهلة الدستورية “ارتكبنا جريمة كلنا في حق حياتنا السياسية وفي حق دستورنا وفي حق عيشنا المشترك”.
واعتبر ريفي “أن حماية لبنان لا تقتصر على الأمن العسكري والأمني بل وأيضا على مظلة الأمان السياسية التي تبدأ بانتخاب رئيس”، وتابع “نحن في حالة تعطيل جزئي أو كلي لمجلسي النواب والوزراء وندور في دائرة من دون قرار نهائي لأننا أخطأنا في ترك مركز رئيس الجمهورية شاغرا”.
وأوضح انه “إذا تابعنا تركيبة منظومتنا السياسية يبقى علينا بعض الإجراءات التي يجب أن نقوم بها وهي انسحاب حزب الله من سوريا”، مذكرا انه قال من موقعه الأمني السابق “إن حزب الله ارتكب الخطيئة الكبيرة والتاريخية بدخوله عسكريا إلى سوريا وإذا كان هناك مجموعات أخرى دخلت أيضا إلى سوريا تكون ارتكبت خطأ في حق البلد.
يجب أن ينسحب الجميع فورا وفي أسرع ما يمكن لأنه مشروع انتحار ذاتي وسيدفع ثمنه البلد وحتى حزب الله”، ولفت إلى “ضرورة إغلاق حدودنا أمام الرياح العاصفة التي تهب في المنطقة سواء بقدرات الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي وحتى لو اضطر الأمر الاستعانة بقوات اليونيفيل”.
