خيارات بكركي لمواجهة الفراغ

إذ يدخل الشغور أسبوعه الرابع، علمت “النهار” ان البطريرك بشارة الراعي أبلغ زواره انه في صدد اجراء اتصالات اليوم وغدا من أجل تحديد نوع التحرك الذي يجب ان يقوم به في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية وهل يكون هذا التحرك بعقد لقاءات مارونية ثنائية أم رباعية أم تحريك الاتصالات الخارجية. وتأتي خطوة البطريرك قبل الجلسة النيابية المقبلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وعلمت “الجمهورية” أنّ الراعي قلقٌ جداً، بعدما لاحظ أنّ كلّ المبادرات التي يطلقها في شأن الاستحقاق الرئاسي لم تحقّق أيّ نتائج، فهو يسمع من الجميع كلاماً جميلاً ولا يرى ترجمة له. فتعطيل نصاب جلسات الانتخاب لا يزال مستمرّاً وتمترسُ المرشحين لا يزال قائماً، فيما الدول المؤثرة في هذا الملف مهتمّة بقضايا أخرى . وإذ يسأل الراعي في مجالسه الخاصة عمّا يمكن ان يفعله ليحصل انتخاب رئيس جمهورية جديد، تُطرَح أفكار عدة، منها:

– دعوة سفراء الدول الخمس الكبرى الى الاجتماع في بكركي لمناقشة الاستحقاق الرئاسي.

– دعوة سفراء إقليميين يمثلون دولاً محورية في المنطقة.

– التشاور مع القادة المسيحيين الأربعة الذين سبق لهم أن اجتمعوا برعاية البطريرك في 28 آذار الماضي.

– دعوة اللجنة السياسية التي تضمّ ممثلين عن الأحزاب المارونية الأربعة: الكتائب، القوات، المردة والوطني الحر.

وفي معلومات “النهار” انّ الراعي لم يحسم بعد الخطوة التي سيتّخذها لأنّه ليس مستعداً لمبادرات جديدة قبل ضمان نجاحها. لكنّه عازمٌ في المطلق على اعتماد أيّ سبيل، بما في ذلك اللجوء الى الرأي العام لحضّ النواب والقوى السياسية على انتخاب رئيس جمهورية.

وتوقعت مصادر متابعة عبر “النهار” ان يعاود البطريرك مساعيه لجمع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في بكركي، بعد اختتام الدورة السنوية لمجلس المطارنة الموارنة الخميس المقبل. وأكدت ان الراعي لن يتراجع عن موقفه الداعي الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي تشريعات، حرصا على ملء المنصب الذي يعتبر واجهة لبنان في العالم.

وكان الراعي دعا أمس في ختام احتفالات الذكرى السنوية الاولى لتكريس لبنان والشرق قلب مريم الطاهر إلى مبادرة شجاعة ومتجرّدة ومسؤولة للحلّ:

– شدّد على أنّ “هذه الصرخة يطلقها المسيحيون والمسلمون الذين يلتقون على محبّة مريم وتكريمها”:

– أكّد أنّ الشعب اللبناني “لا يقبل إهمال نوّاب الأمة واجبَهم الأساسي بانتخاب رئيس للبلاد، ولا يرضى بانتهاك الدستور والميثاق الوطني بلا أيّ رادع ضمير، وبأن تُنتهَك بالتالي كرامة الشعب والوطن”.

– قال: “لقد سئمنا جميعاً هذه الممارسة السياسية المنافية لكلّ الأصول الديموقراطية والدستورية والميثاقية”.

السابق
بطرس حرب: قطاع الخلوي سيتحمّل كلفة نقل ’المونديال’ عبر تلفزيون لبنان
التالي
السعودية لا تدعم أي مرشح