بكركي نحو تصعيد مدني لمنع التطبيع مع الفـراغ

بكركي

وفي غياب اي مؤشرات من شأنها بعث الامل في امكان احراز تقدم لانتخاب رئيس جديد للبلاد قريبا، على رغم حركة المشاورات التي تكثفت اخيرا حيث سجل لقاء بين الرئيسين بري وسلام، بعد زيارة النائب ميشال عون امس الى عين التينة، وضع وفد المؤسسات المارونية الثلاث البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الذي اجتمع امس الى كيري في حصيلة اجواء اجتماعاتها مع الاقطاب الموارنة الاربعة وما افضت اليه المشاورات خلال خلوة عقدت في بكركي برئاسة الراعي.

واوضحت مصادر الوفد ان الاتفاق تم مع البطريرك الراعي على ابقاء الاجتماعات مفتوحة لمواكبة المستجدات على الساحة اللبنانية خصوصا المتعلق منها بسير الامور لملء الشغور في مركز الرئاسة لان من غير الجائز اطلاقا السكوت عن الوضعية القائمة ومواكبتها من غير حراك سياسي وحتى مسيحي والركون الى بقاء المياه راكدة في بركة الاستحقاق الرئاسي.

واشارت مصادر المجتمعين الى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق البطريرك في المرحلة المقبلة من اجل الحفاظ على العيش المشترك و”الشراكة” في لبنان صاحب الرسالة والصيغة الفريدة وتاليا انتظام عمل المؤسسات والحؤول دون عرقلتها وقلب الطاولة علّ ذلك يؤدي الى تحريك الامور باتجاه الخروج من الوضعية القائمة كما يلوح البعض، مؤكدة ضرورة التلاقي والحوار للوصول الى حلول معقولة ومقبولة ليس على مستوى رئاسة الجمهورية فحسب انما بالنسبة الى سائر الملفات العالقة التي تسببت في الانقسام العمودي في البلاد. وعن الخطوات التصعيدية الممكن اللجوء اليها خارج اطار عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية والدعوة الى الاعتكاف وتسجيل مواقف من شأنها العرقلة وعدم تسهيل الامور، كشفت المصادر عن سلسلة تحركات يمكن للبطريرك اللجوء اليها في حال وجد عدم جدية في الدفع في اتجاه ملء الشغور وانتخاب الرئيس، رافضة الافصاح عن مضمونها.

من جهتها، قالت مصادر اطلعت على اجواء الاجتماع لـ”المركزية” ان التركيز الاساس انصب على ضرورة التزام نصوص الدستور واحترامها خصوصا انها واضحة في ما يتصل بضرورة انصراف المجلس النيابي الى انتخاب رئيس من دون اي عمل آخر، وان الاجدى بجميع القوى انتخاب رئيس عوض البحث في آلية التعاطي مع صلاحيات الرئاسة. واكدت ان البطريرك الراعي كان مستمعا ومصغيا الى طرح وفد المؤسسات وكان اتفاق على ضرورة تحريك كل الآليات الكفيلة بالضغط على السياسيين لحملهم على توفير ظروف انتخاب الرئيس في اسرع وقت، عبر تحريك الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني وافادت المعلومات الواردة في هذا الاطار ان وفد المؤسسات المارونية قرر توسيع بيكار لقاءاته “الرئاسية” لتشمل سائر المسؤولين وسيلتقي قريبا الرئيسين نبيه بري وتمام سلام.

السابق
القبس: بري قد يستقيل اذا قاطع النواب جلسة 10 حزيران
التالي
الحريري: بقاء الأسد يساوي بقاء الحرب