هذا ما قاله نائب وزير الخارجية السورية ورئيس اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الخارجية الدكتور فيصل المقداد، في حديث خاص إلى “البناء” اعتبر فيه قرار دولة الإمارات العربية المتحدة منع إجراء الانتخابات على السوريين المقيمين على أراضيها انضماماً من حكومة الإمارات لحلف المتآمرين على سورية، ووصف القرار الأردني بإبعاد السفير السوري محاولة لإضعاف وهج الانتخابات التي استعدّت لها السفارة السورية في عمان وسجل المشاركة فيها أكثر من ثلاثين ألف سوري، وهذا وحده ما يفسر صدور القرار عشية الانتخابات بالتزامن مع القرار الإماراتي والهدف واحد ولو بطريقة أخرى.
السفير السوري في عمان المبعد إلى دمشق الدكتور بهجت سليمان لفت الانتباه في كلامه لـ “البناء” إلى الصلة بين القرار بإبعاده وتوقيت اليوم الانتخابي، لكنه بقدر ما رأى فيه تنفيذاً لتعليمات سعودية يظهرها ويفضحها القرار الإماراتي، توقف أمام أن يكون السفير الإسرائيلي أول المرحبين بقرار الإبعاد، وكاشفاً عن مبادرة السفارة في عمان لإقامة صندوق اقتراع شرف للشخصيات الوطنية الأردنية كان يتوقع أن يشارك فيه الآلاف، في تعبير رمزي عن الموقف مع سورية، يبدو أنه شكل مصدر انزعاج كبير لدى الأوساط الحكومية الأردنية لأنه يفضح التباين بين المزاج الشعبي الأردني وسلوك الحكومة.
يبقى لبنان الساحة الوحيدة المتاحة لرؤية المشهد الانتخابي السوري في الخارج حيث قالت مصادر مطلعة لـ “البناء” إن العدد المتوقع يزيد على السبعين ألفاً، وفي حوار معه المنشور مع “البناء” أكد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي أن انتخابات السوريين في لبنان ستشكل ميزان التعبير الذي يمكن الاستناد إليه في قراءة اتجاهات الرأي العام السوري.