سليمان يداوم نهاراً في بعبدا وليلاً في منزله

ميشال سليمان
مع دخول البلاد مدار العد العكسي لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في 25 الجاري، تبدو التحضيرات شبه مكتملة في قصر بعبدا للمغادرة وينصرف الموظفون كل ضمن دائرة اختصاصه الى توضيب الملفات استعدادا للرحيل، فيما بدأ الرئيس سليمان اعتبارا من اليوم بالتزام منزله في اليزرة ليلا على ان يداوم نهارا في القصر الجمهوري لغاية 24 الجاري.

وقبل هذا الموعد، الذي ينقل مقربون من سليمان عنه أمله في أن يكون يوم تسلم وتسليم مع رئيس جمهورية ينتخبه المجلس النيابي لا كما دخل هو القصر بعد ستة أشهر من الشغور، ستكون لرئيس البلاد ثلاث مناسبات متضمنة مواقف مهمة: المناسبتان الاولى والثانية يطلقهما من الشوف السبت المقبل خلال احتفال العودة الى بريح ووضع الحجر الأساس لمستشفى الرئيس ميشال سليمان الحكومي في دير القمر، يضيء فيهما على الثوابت الوطنية المعهودة ويحذر من المخاطر التي قد تترتب اذا ما تقاعس النواب عن اداء واجبهم الوطني والتوجه الى المجلس لانتخاب رئيس جمهورية قبل 25 الجاري وضرورة احترام المهل الدستورية ولو بالحد الادنى، والمحافظة على صورة لبنان الديموقراطي التي سعى طوال سنواته الست في سدة الرئاسة الى تثبيتها ومحاولة تبديد القلق الذي يعتري بعض الدول ازاء استقرار لبنان سياسيا وامنيا واقتصاديا من خلال وجود سلطة متكاملة تتولى ادارة البلاد بما يسرّع وتيرة المساعدات عبر مؤتمرات الدعم الدولية.

اما المناسبة الثالثة والاخيرة من موقعه الرئاسي فستكون في 24 الجاري، خطاب نهاية الولاية الذي يتلوه في حضور مجلس الوزراء، وفريق عمله في القصر الجمهوري وكبار الموظفين ويتوقع ان يتضمن اضاءة على انجازات العهد والمحطات الاساسية ووجوب المحافظة على الانجازات الوطنية لا سيما اعلان بعبدا وسياسة التحييد عن الازمة السورية وتداعياتها والتزام خلاصات مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تبناها مجلس الامن في 26 تشرين الاول الفائت وغيرها من المحطات الرئيسية التي طبعت عهده.

السابق
للمرة الاولى في التاريخ : اول صفقة تبادل تجاري مع فلسطين
التالي
الراعي يطرح منع الفراغ دستوريا لا التمديـد لسليمان