حنين غدار: لست بلسانين… والقانون هو الفيصل

كتبت الزميلة حنين غدار ردا على حملة التخوين والتزوير والتحريض ضدها على موقع NOW التالي:

في الوقت الذي تدّعي فيه جريدة الأخبار أنها تخوض “معركة” حريات بوجه المحكمة الدولية، فإنها تتولى تخوين من لم يُخالف القوانين اللبنانية، فقط لأنه يُخالفها الرأي، فقد نشرت الصحيفة الاثنين الفائت بتاريخ ١٢ أيار ٢٠١٤، مقالة معنونة “صحافية لبنانية تنافس باراك في واشنطن” ومذيّلة بتوقيع “الاخبار”، ثم لحقت بـ”الاخبار” وسائل إعلام أخرى منها موقعا التيار والمنار. وبما أنني أنا المعنية بهذه الحملة، أودّ أن أوضح التالي:

لمّا كانت صياغة مقالة الأخبار وتقارير المنار والتيار توحي بأنني تشاركت إحدى الندوات مع إيهود باراك خلافاً لكل الوقائع، إما بسبب ورود الندوة التي شاركت فيها في أعقاب انتهاء ندوة شارك فيها الشخص المشار إليه أعلاه، وإما لأنه شارك في ندوتي حضوراً أو تدخلاً، يهمني إيضاح ما يلي.

1- عملا بالقوانين اللبنانية مرعية الإجراء فإنني اشترطت على منظمي الندوات في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى عدم وجودي خلال أي ندوة يشارك فيها إسرائيلي بأي صفة كان أو وجود أي إسرائيلي في ندوة أتحدث فيها، بأي صفة كان. وهو ما تم الوفاء والالتزام به من منظمي الندوات في المعهد ومني، وهي ليست المرة الاولى التي يشارك فيها لبنانيون في أوروبا وأميركا بندوات مماثلة بصرف النظر عن مشاركة إسرائيليين في ندوات سابقة أو لاحقة على تلك التي يتحدث فيها لبنانيون.

2- إن وطنيتي لا تتحدد وفق رغبات الخط السياسي لوسائل الإعلام المشار إليها، التي هي من يحتاج الى فحوص الدم الوطنية بسبب ما تحمله بعض كتاباتها من مضامين تخوينية وتهديدية كالتي طاولتني وغيري من الزملاء.

3- الإيحاء بأن ما أقوله هو مجرد امتداد منطقي لموقف إسرائيليٍّ ما، أو تبريرٍ لسياسات إسرائيلية، ما هو إلا تكفير سياسي وثقافي، ومحاولة يائسة لكبت الحريات وتعليب الرأي والفكر، وهو معدن ديدن من تنطق وسائل الإعلام تلك باسمهم في اللحظة التي تدّعي فيها أنها تخوض معركة حريات في مواجهة المحكمة الدولية.

أخيراً، أود أن أشير الى أن ما قلته في الندوة المشار إليها لم يتجاوز ما أكتبه بإسمي الواضح والصريح في الكثير من مقالاتي، وهو أمر يتيحه لي القانون اللبناني، إلا إذا كان المطلوب أن أكون بلسانين. ثم إن القول بأنني تجاوزت موضوع الندوة، وهو عن سورية، لأتكلم عن حزب الله، فإني أشير هنا الى أن حزب الله هو من تجاوز الحدود اللبنانية وتوجّه الى سورية من دون أن يستأذن أحداً، وصار من الصعب الحديث عن سورية من دون الحديث عنه. أما إذا كان حزب الله يعتقد، أو أنه متفاجئ بأن أكثر من نصف اللبنانيين غير موافقين على دوره ووظيفته، فهذه مشكلة أخرى.

السابق
في تطوّر ايجابي مفاجىء: السعودية تدعو وزير خارجيّة إيران لزيارتها
التالي
قواعد جديدة للحرب السورية