أوضح قائد وحدة الدعم اللوجستي الكولونيل ماريو ريفا، في كلمة القاها في مناسبة انتهاء مهامه في لبنان، “اننا نغادر هذا المكان الذي اعتبرناه بيتنا الثاني خلال الستة أشهر الماضية ومغادرة هذه الارض الطيبة والجميلة التي استضافتنا، ولكن وفوق كل ذلك نترك وراءنا ذكريات ومشاعر واوقات لا تنسى تقاسمناها مع من يعيشون على هذه الارض منذ اليوم الاول لوصولنا حيث فتحوا لنا قلوبهم ومدوا الينا ايديهم واشعرونا وكأننا في وطننا. وأتوجه لهذه الارض ولهذا الشعب بعمق وخالص امتناني للثقة التي منحونا اياها مما اتاح لنا ان نعيش تجربة لا تنسى. لقد وثقتم بنا وسمحتم لنا بالوصول الى المدارس واللعب مع اطفالكم، حيث سنتذكر دائما وجوههم وملامحهم ونقاوة ضحكاتهم”.
وتابع في خلال إحتفال أقامته القوة الايطالية العاملة في اطار “اليونيفيل” وقيادة القطاع الغربي في مقر القيادة في بلدة شمع، لمناسبة انتقال قيادة السلطة بين ريفا وخلفه الكولونيل اليسندرو شاربا الجديد، “لم ندع يوما أننا كنا قادرين على القيام بأعمال مميزة ولكن كل ما قمنا به كان نابعاً من القلب. فنتمنى لكم ولاولادكم مستقبلاً من السلام والطمأنينة”.
وتوجه ريفا الى جنوده وضباطه شاكرا لهم “جهودهم وتعاونهم وتضحياتهم كل منهم في موقعه من أجل السلام. والآن حان الاوان للعودة الى الديار، ويسعدني أن أسلم راية القيادة الى الصديق الكولونيل شاربا. وأعلم مدى قدرته في هذه المهمة”، متمنيا له كل النجاح”.
بدوره، أكد الجنرال بوللي “أهمية الارتباط والتنسيق مع الجيش اللبناني”. وقال:”ان التعاون مع الجيش اللبناني يشكل الركن الاساسي لمهمتنا من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار في جنوب لبنان. وتمنى للكولونيل الجديد شاربا ولجنوده في فوج النقل الثامن حظاً موفقاً اثناء فترة خدمتهم في جنوب لبنان. وأنا على ثقة أنكم ستنجزون المهمة وتواجهون كل التحديات بشرف وكفاءة”.
وأثنى على دور الكولونيل المغادر ريفا ووحدة الدعم اللوجستي على جهودهم وتضحياتهم من اجل السلام في جنوب لبنان، معرباً عن إعتقاده بأن “وحدة الدعم اللوجستي الوافد بقيادة الكولونيل اليسندرو شاربا ستتابع العمل بنفس الروحية الايجابية وستنجز كل المهام المطلوبة منها بموجب قرار مجلس الامن الدولي 1701”.
وفي الختام قدم سبعة روساء بلديات في قضاء صور للكولونيل ريفا شهادات مواطنة شرف تقديرا لدوره في عملية السلام في جنوب لبنان. وهي اتحاد بلديات صور، القليلة، العباسية، شمع، حانوية، يارين،البازوربة. وانتهي بغداء على شرف الحضور.
