الشاباك يتوقّع اعتداءات لتخريب زيارة البابا

أكد امس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ما قاله الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس قبل بضعة ايام من انه “توصل الى تفاهمات مع الرئيس الفسلطيني محمود عباس في شأن تطبيق حل الدولتين”.

وقال في مقابلة اذاعية: “ان الرئيس بيريس كان مستعدا للاعتراف بحدود عام 1967، إلا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن قادرا على القيام بذلك”. ونفى ان” تكون أي مفاوضات تجرى في هذه المرحلة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية”.
وكان بيريس أشار ايضا الى “ان اجتماعا كان مقررا ان يقعده مع عباس في عمان ألغي بناء على تعليمات نتنياهو”.

طوال

وقبل اسبوعين من زيارة البابا فرنسيس للاراضي المقدسة صرح امس بطريرك القدس لللاتين فؤاد طوال بأن “الرسالة التي بعثت بها الكنيسة الكاثوليكية الى الحكومة الاسرائيلية تضمنت التعبير عن استياء وانزعاج الكنيسة الشديد لاتساع رقعة جرائم تدفيع الثمن ضد المواطنين العرب والمسيحيين، وكتابة شعارات مناوئة لهم في فندق النوتردام في القدس”. وأفادت بطريركية اللاتين في القدس ان عبارة “الموت للعرب وللمسيحيين ولكل من يكره اسرائيل” كتبت الاثنين بالعبرية على مكتب مجمع الاساقفة في كنيسة السيدة العذراء بالقدس ورسمت عليها نجمة داود”.
وقالت “إن كنيسة السيدة العذراء والمباني التابعة لها هي ملك الفاتيكان وهذا الاستفزاز يأتي قبل اسبوعين من زيارة البابا فرنسيس للاراضي المقدسة وللقدس”. وأعلنت “ان الاساقفة قلقون جدا لعدم توافر الامن وغياب التفاعل على الساحة السياسية وتخشى تصاعد العنف”. ولاحظت “ان الارهاب بدأ برسوم على الجدران ثم انتقل الى ثقب اطارات السيارات وصولا الى مختلف الافعال الهمجية ونهب الممتلكات والاعتداء على رموز مسيحية. وازاء غياب او ضعف الملاحقات مر الهمج الى التهديدات الشخصية”. واشارت الى “ان رؤساء جميع الكنائس في الاراضي المقدسة يستعدون للقيام بسلسلة تحركات تهدف الى اعلام الرأي العام المحلي والعالمي وتحميل السلطات ومسؤولي النظام مسؤولياتهم”
ورأى البطريرك طوال ان “هذه الجرائم تسمم اجواء التعايش بين المواطنين في هذه الديار، خصوصا قبل الزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس للبلاد”. وحذر من مغبة اضطرار الكنيسة الى اللجوء الى خطوات أخرى تتمثل في طلب تدخل زعماء دول اوروبا والولايات المتحدة لدى اسرائيل، لممارسة الضغوط عليها واتخاذ خطوات فعلية لوضع اليد على مرتكبي جرائم تدفيع الثمن وتقديمهم للعدالة كي يشكلوا عبرة لمن يعتبر”.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية توقعت ان تجري محاولة للمس بزيارة البابا فرنسيس المرتقبة للمنطقة من خلال ما وصفته بـ”جريمة كراهية كبرى استعراضية وجذابة لوسائل الاعلام”.
وتفيد تقديرات جهازي الامن العام الاسرائيليين “الشاباك” والشرطة أن “جرائم الكراهية ستوجه الى السكان المسيحيين في إسرائيل أو الى الأماكن المسيحية المقدسة”.
وتحدثت صحيفة “هآرتس” في موقعها الالكتروني عن “استعدادات قيادة الشرطة في الالوية المختلفة عبر تشديد الحراسة على الاماكن المقدسة المسيحية وكذلك “فتح العيون” على العناصر اليمينية المتطرفة المرشحة للقيام بمثل هذه الاعمال”.
وأوردت الشرطة أن “المدن المرشحة لتكون مسرحا لهذه الجرائم هي: الناصرة، اللد، الرملة، يافا والقدس”، لافتة الى ان تلك العناصر تعرف ان الاماكن المقدسة في القدس تحظى بحراسة دائمة “ولذلك ستحاول تنفيذ جرائمها في أماكن أخرى بحيث تفاجئ قوات الشرطة”.

السابق
الجيش: توقيف مطلوبين في الجناح وطرابلس
التالي
أول متحف للتوعية والتدريب على مكافحة المخدرات