ومبعث التشاؤم هو انقطاع تام للاتصالات بين الفريقين، مما يرجح خيار فقدان نصاب الجلسة التي يبقى فيها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مرشحا وحيدا لقوى «14آذار»، مقابل عدم وجود مرشح مضاد لدى فريق «8 آذار»، الذي يضم «حزب الله» وحلفاءه في البرلمان اللبناني.
وعلى الرغم من أن معلومات تداولت في بيروت عن اجتماع كان مقررا أن يعقد أمس في روما بين الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل موفدا من رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لبحث الملف الرئاسي، إلا أن مصادر الطرفين لم تؤكد عقد الاجتماع، علما أن باسيل موجود في روما، فيما الحريري موجود في جدة، كما أشارت مصادر قريبة منه لـ«الشرق الأوسط».
وأكدت مصادر في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» أن «جعجع هو المرشح الوحيد لقوى «14آذار» وهي ذاهبة إلى البرلمان الأربعاء للتصويت له إذا ما توفر النصاب اللازم لعقد الجلسة».
ويتوقع مراقبون أن تذهب جلسة الغد إلى التأجيل في غياب الحوار المباشر بين الطرفين، وأشارت مصادر مواكبة للعملية إلى أن تيار «المستقبل» لم يتلق حتى الساعة أي اقتراحات تسوية بأسماء محددة، لافتةً إلى أن القرار بهذا الشأن لن يتفرد به «المستقبل»، لأنه قرار جماعي لقوى «14آذار».