خلوة سليمان – الراعي وزيارة الفاتيكان لا تخلوان من “الرئاسيات”

وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال توجيه الدعوة الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 23 نيسان الجاري كل القوى السياسية على محك حسم قرارها من جهة ووقف هامش المناورات من جهة ثانية، بحيث لم يبق أمامها الا سبعة أيام بالتمام والكمال لتحديد خيارها الرئاسي والانتقال الى مرحلة جديدة توجب التعاطي معها بكثير من الجدية والتروي.

وفي حين لبت دعوة بري تطلعات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فإن الأنظار تتجه الى سيد الصرح اعتباراً من يوم غد لتلمس المواقف التي سيطلقها في خلال احتفالات عيد الفصح بدءاً من رتبة خميس الغسل التي يحييها في سجن رومية المركزي في لفتة خاصة بالمساجين ثم برتبة سجدة الصليب يوم الجمعة، على ان يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في صلوات الرتبة في كنيسة الروح القدس في جامعة الكسليك ويوم الأحد في قداس الفصح والذي ستتخلله وفق معلومات “المركزية” مواقف مهمة تتصل بالاستحقاق الرئاسي، خصوصاً انها تأتي قبل ثلاثة أيام من موعد جلسة الانتخابات وفي حضور رئيس الجمهورية الذي يعقد خلوة مع البطريرك ستركز على أهمية الاستحقاق الرئاسي وضرورة حصوله في موعده الدستوري، وعشية سفر الرئيس سلميان في 25 الجاري الى الفاتيكان ليشارك خلالها الى جانب 12 رئيس دولة في احتفالات تقديس البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، ويسبقه اليها البطريرك الراعي في الرابع والعشرين من الجاري.

ومع ان طابع الزيارتين الرئاسية والبطريركية للفاتيكان روحي – كنسي بامتياز الا ان توقيتهما عشية جلسة الانتخاب يرفعان حظوظ احتمال عقد لقاءات سياسية على الهامش للتشاور في الاستحقاق وأهميته مع عدد من المسؤولين السياسيين والروحيين في عاصمة الكثلكة.

السابق
ما بعد الاتفاق النووي الإيراني
التالي
تقارب سعودي – ايراني برغبة اميركية يدفع الحلول في لبنان