أزمة تكاد تطيحها

كتب بيوتر سمولار مراسل الصحيفة في أوكرانيا: “في الاوقات العادية لا أحد يتوقف في سلافيانسك، هذه البلدة الحزينة التي يبلغ عدد سكانها 116 الف نسمة والتي تقع على مسافة 110 كيلومتراً شمال دونتسك، وتشكل الرئة التي تتنفس منها دونباس. في الاشهر الاخيرة، كان الحدث الاساسي في المدينة ارتفاع اسعار الوقود والسبب بالطبع هو كييف والثوار. ولكن منذ 12 نيسان تحولت سلافيانسك مركز مأساة تاريخية تتخطى بكثير هذه المدينة. فالدولة الأوكرانية هي اليوم بين الموت والحياة وذلك بعد سيطرة كوماندوس من المسلحين المقنعين والمدربين على المباني الحكومية وعلى مراكز الشرطة من دون أي مقاومة تذكر، كما استولوا على مخازن السلاح ووزعوه على الناس… في مواجهة هذا الوضع المأسوي الذي هو مزيج من التخطيط الروسي والدينامية المحلية، تبدو السلطات في كييف عاجزة عن اللحاق بالاحداث… فهي لا تملك جيشاً حقيقياً، ولا تستطيع الاعتماد على الدعم العسكري الغربي، كما لا يمكنها الوثوق بولاء قواتها الأمنية ولا الشرطة. وفي الواقع تدفع كييف ثمن تسلل روسيا الى أجهزتها الامنية ونفوذ القوى الاقطاعية المحلية”.

السابق
السنيورة: لتشكيل لجنة من النواب والمتخصصين وسلامة لاعادة درس السلسلة
التالي
التدخّل حاصل