جولة لوزير الصناعة على مصانع الجنوب

كشف وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال جولته على المرافق الصناعية في الجنوب، أن «الوزارة بصدد القيام بسلسلة اجراءات لحماية الصناعة اللبنانية، تبدأ بدعم التصدير ومعالجة مجموعة المشاكل التي تعيق تقدم الصناعة، وبخاصة المشاكل الادارية ودعم المعارض الصناعية في لبنان والخارج». وإذ أشار إلى «إعداد ثلاثة اقتراحات أمام مجلس الوزراء لصرف التعويضات التي لحقت بالمصانع جراء عدوان تموز العام 2006»، رأى أنه «لا يجوز أن يكون هناك أبناء ست وأبناء جارية في هذا الموضوع، ومن غير المقبول أن يكون هناك 200 مصنع متضرر، وأن يعوض على 12 مصنعاً فقط». ولفت الانتباه إلى أنه «قام باتصالات دولية لدعم الصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات الخفيفة والحرفية، بهدف وضع معايير تكون قادرة على الارتقاء بالمؤسسات الصناعية بما يحقق لها اضافة نوعية».

وشدد على وجوب إنشاء المدن الصناعية لإنهاء التناقض القائم بين مشاكل السكن ومشاكل الصناعة وفقا للمعايير التي تحفظ السلامة العامة والجودة والابتكار، كاشفا أن «الوزارة في صدد حل مشكلة التراخيص، وفقا للمعايير التالية: ان يكون المصنع قائما، وليس عليه أية مشاكل، وألا يكون المصنع قائما على أرض للدولة، ويستوفي شروط السلامة العامة والتنسيق مع المجالس البلدية». وأبرز أهمية الابتكار في الصناعة، معتبرا أن لبنان ليس بلدا صناعيا إنما هو بلد توجد فيه صناعة، كما توجد فيه زراعة وسياحة، وقال: «لا دولة تبني اقتصادها على قطاع واحد».
واستهل الحاج حسن جولته بـ«غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب»، إذ كان في استقباله رئيس الغرفة محمد حسن صالح، وأعضاء الهيئة الإدارية، وحشد من الصناعيين من مختلف أقضية محافظتي الجنوب والنبطية، وجرت مناقشة أوضاع القطاع الصناعي في الجنوب عموما.
وفي كلمة له عرض صالح الظروف التي مر بها القطاع على ضوء الحروب العدوانية الاسرائيلية، والصعوبات التي تعترض تقدم هذا القطاع ولا سيما ما يتعلق بالترخيص للمؤسسات الصناعية. ورأى انه يمكن معالجة هذه الاشكالات من خلال تسريع انشاء مناطق صناعية كافية وموزعة توزيعا مناسبا على مختلف مناطق الجنوب لما تشكله من عامل أساسي في خلق فرص عمل جديدة.
شملت جولة الحاج مختبر تطوير الصناعات الغذائية في الغرفة، وكانت له محطة في صالة المعارض في الغرفة، وفي مركز احتضان الاعمال، وكانت جولة على معرض التوجيه والارشاد الجامعي الذي تنظمه الغرفة في صالة المعارض الكبرى وتشارك فيه الجامعات الرسمية والخاصة، ويهدف الى توجيه الطلاب وفـــــقا للاختصاصات التي تلائم اسواق العمل في لبنان. واختتم جولته بزيارة عدد من المصانع في مناطق الغازية، الصرفند، تفاحتا، زفتا، البابلية.

السابق
رئيس لبنان وشريط ’كسَب’ الحدودي!
التالي
متطوعو الدفاع المدني في بحر الرملة البيضاء حتى تثبيتهم