هذا ما قيل في جلسة ’حزب الله’ الخاصة: هذه هي التعليمات

حصل “ليبانون ديبايت” على مضمون لقاء حزبي بعيد عن الاعلام حصل مؤخراً، وضمّ عدد كبير من عناصر “حزب الله” تناول خلاله مسؤول في الحزب العديد من القضايا الآنية، اضافة الى توجيه العديد من الملاحظات والتوجيهات لعناصر الحزب الموجودين بهدف الالتزام بها.
تحدث المسؤول (الغامض الذي نقل عنه الحديث) بعصبية ظاهرة الى العناصر الموجودين، قال ان الذي يحصل غير مقبول ولا يجب ان يستمرّ، هو يقصد التسريبات التي تتناول المعارك في الارض السورية، والتحضيرات لها. “الذي حصل في معركة القصير كان مقصوداً. كانت معركة اعلامية، كان يجب ان ننشر معلومات عن اعداد المقاتلين والاسلحة المستخدمة، عن موعد الهجوم، حتى ان البعض كان يعرف عدد الاطباء الذين رافقوا “الشباب” الى ارض المعركة، لكن مع انتهاء معركة القصير كان يجب ان تعود السرّية الى عملنا كما كنّا في معاركنا مع اسرائيل”.واضاف المسؤول: “التسريبات تضرنا. انتم متحمسون، وهذا امر نتفهمه، لكنكم احيانا توصلون معلومة الى التكفيريين عن كيفية تحركنا وموعده، وعن المعركة المقبلة. اعذروني لكن “طول اللسان” ليس من شيمنا، وهو يؤدي الى ايقاع اخواننا شهداء، ويؤدي احيانا الى تأجيل معارك كبيرة. بعضكم اليوم، وعن حسن نيّة، يساعد الارهاب. اساسا لا يجب ان يقوم احد منكم عندما يكون في ارض المعركة بالتواصل مع اخوانه في لبنان، ولا يجب ان يخبرهم عن التفاصيل، ولا عن مواعيد المعركة، ولا يجب ان يرسل صور لارض المعركة لانها تنتشر بسرعة ويستطيع بالتالي اعدائنا معرفة مواقعنا”.

واشار المسؤول الى ان “المشكلة ليست فقط في التسريبات، بل ايضاً بالشائعات التي تطال الداخل اللبناني. بصراحة انتم تساهمون بجزء الكبير منها، يومياً نسمع ان هناك سيارة مفخخة في المنطقة الفلانية، او انتحاري دخل الى الضاحية، هذا الامر يربك القوى الامنية، ويخيف الناس ويساهم في الحصار الاجتماعي والاقتصادي لمناطقنا لان كثر يتجنبون التوجه اليها. من اين يأتي من يكتب هذه الشائعات بمعلوماته؟ صدقوني، اذا كان هناك سيارة مفخخة فوسائل الاعلام ستتحدث عن الموضوع قبل كل الناس”.

وانتقد المسؤول التجمعات التي تحصل بعد كل انفجار، “يا شباب، انتم تعرفون الاخطار الآتية من التفجيرات المزدوجة، فلماذا هذه التجمعات التي تحصل بعد كل انفجار؟ نحن نتفهّم ايضا عاطفتكم، لكنكم تعرقلون عملنا، ولا تساعدون في اخلاء المصابين، الامر ليس مزحة، التجمعات مرفوضة وتضرّ كثيراً في احباط اي عملية مزدوجة. الوعي ضروري، والحذر ضروري، والالزام بالتعليمات اكثر من ضروري”.

وانتقل المسؤول للحديث عن اطلالات السيد حسن نصر الله امين عام “حزب الله”، “عندما يريد ان يتحدّث السيّد تعلن قناة المنار ذلك، وبالطبع لا نحن ولا انتم تعرفون اكثر من المنار موعد الخطاب، لم نعد نفهم لماذا وصلنا الى هذه المرحلة، لقد انتصرنا على اسرائيل بالسرية، وبعدم اطلاق الشائعات وبالالتزام، ما الذي تغيّر. يجب ان نعود كما كنّا، هذا التزام اخلاقي تجاه قضيتنا”.

المسؤول الذي كان يتوجه الى مجموعة كبيرة من العناصر تناول باختصار الموضوع السوري، قال ان “حزب الله سينتصر في القلمون، وفليطة هي المعركة المقبلة اذا لم يتم التوصل الى تسوية فيها، يليها رنكوس”. ثم اعتبر ان “الحرب الامنية على الارهاب مستمرة، وهي تحقق انتصارات هامة للمقاومة، لكن هذا لا يعني ان خطر السيارات المفخخة قد زال، الحرب علينا كبيرة ويجب ان نكون على قدر المسؤولية”. بعدها اعتذر المسؤول من الموجودين على نبرته العالية، وعلى عصبيته، “لكن الوضع لم يعد يحتمل”.

وائل تقي الدين | ليبانون ديب
السابق
حزب الله يعترف بـ’الاختراق’
التالي
مياومو الكهرباء يقفلون أبواب الشركة بالاطارات المشتعلة