واشار المسؤول الى ان “المشكلة ليست فقط في التسريبات، بل ايضاً بالشائعات التي تطال الداخل اللبناني. بصراحة انتم تساهمون بجزء الكبير منها، يومياً نسمع ان هناك سيارة مفخخة في المنطقة الفلانية، او انتحاري دخل الى الضاحية، هذا الامر يربك القوى الامنية، ويخيف الناس ويساهم في الحصار الاجتماعي والاقتصادي لمناطقنا لان كثر يتجنبون التوجه اليها. من اين يأتي من يكتب هذه الشائعات بمعلوماته؟ صدقوني، اذا كان هناك سيارة مفخخة فوسائل الاعلام ستتحدث عن الموضوع قبل كل الناس”.
وانتقد المسؤول التجمعات التي تحصل بعد كل انفجار، “يا شباب، انتم تعرفون الاخطار الآتية من التفجيرات المزدوجة، فلماذا هذه التجمعات التي تحصل بعد كل انفجار؟ نحن نتفهّم ايضا عاطفتكم، لكنكم تعرقلون عملنا، ولا تساعدون في اخلاء المصابين، الامر ليس مزحة، التجمعات مرفوضة وتضرّ كثيراً في احباط اي عملية مزدوجة. الوعي ضروري، والحذر ضروري، والالزام بالتعليمات اكثر من ضروري”.
وانتقل المسؤول للحديث عن اطلالات السيد حسن نصر الله امين عام “حزب الله”، “عندما يريد ان يتحدّث السيّد تعلن قناة المنار ذلك، وبالطبع لا نحن ولا انتم تعرفون اكثر من المنار موعد الخطاب، لم نعد نفهم لماذا وصلنا الى هذه المرحلة، لقد انتصرنا على اسرائيل بالسرية، وبعدم اطلاق الشائعات وبالالتزام، ما الذي تغيّر. يجب ان نعود كما كنّا، هذا التزام اخلاقي تجاه قضيتنا”.
المسؤول الذي كان يتوجه الى مجموعة كبيرة من العناصر تناول باختصار الموضوع السوري، قال ان “حزب الله سينتصر في القلمون، وفليطة هي المعركة المقبلة اذا لم يتم التوصل الى تسوية فيها، يليها رنكوس”. ثم اعتبر ان “الحرب الامنية على الارهاب مستمرة، وهي تحقق انتصارات هامة للمقاومة، لكن هذا لا يعني ان خطر السيارات المفخخة قد زال، الحرب علينا كبيرة ويجب ان نكون على قدر المسؤولية”. بعدها اعتذر المسؤول من الموجودين على نبرته العالية، وعلى عصبيته، “لكن الوضع لم يعد يحتمل”.