اردوغان والهرب الى الامام

“في شباط الماضي بلغ رجب طيب أردوغان الستين من عمره، وهو لا يزال منذ أكثر من عقد على رأس تركيا التي تحتل المرتبة 15 على صعيد الاقتصاد العالمي، ويبلغ عدد سكانها 74 مليون نسمة، وهي دولة اساسية في حلف شمال الاطلسي، وتشكل بوابة الاتحاد الأوروبي الى الشرق الأوسط. مبدئياً، يعتبر هذا كافياً كي يقرر أردوغان ان يتقاعد، ولكن ما يحصل هو العكس، فقد ازداد تمسكاً بالسلطة وقرر ان يجعل الانتخابات البلدية اليوم في تركيا اختباراً لشعبيته… لكن هذا قد يؤدي به الى تدمير كل الامور الايجابية التي حققها في السنين العشر الاخيرة. فتمسكه بالحكم قد يقضي على الانجازات المهمة بدءاً من التغير الاقتصادي المذهل، مروراً بالتطبيق التدريجي للنظام الديموقراطي، وصولاً الى محاولة تحقيق السلام مع أكراد تركيا. لكن نشوة السلطة أظهرت الطبيعة غير المتسامحة والاستبدادية لزعيم حزب العدالة والتنمية وعدم تحمله أي انتقاد… واليوم حتى لو بقيت شعبية أردوغان كبيرة، فانه يقسم تركيا ويزعزع اسس دولة القانون ويهدد بتدمير الاقتصاد”.

السابق
مياومو الكهرباء في النبطية قطعوا الطريق العام
التالي
انتخابات لا تُبشر بالخير