ميادة أشرف تكتب ‘اللي يصبنا أهو من نصيبنا’… وتُقتل برصاصة في الرأس

فتاة مصرية معارضة

قُتل ثلاثة اشخاص بينهم الصحافية ميادة أشرف الجمعة في مواجهات في القاهرة بين الامن المصري ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذين تظاهروا في مدن عدة احتجاجا على قرار المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق الترشح للانتخابات الرئاسية.
وذكر مسؤول امني ان ثلاثة اشخاص قتلوا بالرصاص بينهم الصحافية ميادة اشرف التي تعمل في صحيفة الدستور المحلية الخاصة، في اشتباكات بين الشرطة ومؤيدي مرسي في منطقة عزبة النخل في حي عين شمس شمال شرق القاهرة. واكد الموقع الالكتروني للصحيفة مقتل الصحافية.
وقتلت ميادة بطلق ناري في الرأس، وفق ما صرح المسؤول الامني، كما قُتل واصيب آخرون في تلك الاشتباكات.
وكانت ميادة كتبت على صفحتها على “فيس بوك” قبل ساعات من موتها: “اللي يصيبنا أهو من نصيبنا” و”يارب طبطب عليا”.
ونشرت لميادة صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل لافتة كتب عليها “الكاميرا لا تزال في إيدينا يا حسني، ومكملين إن شاء الله”. وقصدت “حسني أبو ضيف” الصحافي المصري في جريدة الفجر الذي قتل على يد الإخوان أمام القصر الجمهوري أيام حكم محمد مرسي.
وقتل تسعة صحافيين اثناء تأديتهم عملهم في مصر منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011، بحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين. وقتل ستة منهم في العام 2013.
واعلن المشير عبد الفتاح السيسي الاربعاء عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع اجراؤها في ايار (مايو) المقبل، والمتوقع ان يفوز فيها بسهولة. والسيسي هو الذي قاد عملية عزل مرسي في الثالث من تموز (يوليو) الفائت اثر تظاهرات شارك فيها الملايين مطالبين برحيل الرئيس الاسلامي. واعتبر الاسلاميون عزل مرسي “انقلابا”.
وتظاهر انصار مرسي استجابة لدعوة وجهها عبر بيان “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” الذي تقوده جماعة “الاخوان المسلمين” لتحت شعار “معا للخلاص”.
وقال البيان: “تأكد ما قلناه منذ تسعة شهور وسقط القناع الزائف من على وجه قائد الانقلاب المنفذ له والمشارك في التخطيط له مع أعداء مصر”، في اشارة الى السيسي الذي رأت الجماعة انه قرر الترشح لـ”رئاسة الدم”.
وتقول جماعة “الاخوان المسلمين” ان السيسي قاد “انقلابا عسكريا” ضد مرسي، لكن الجيش يقول انه استجاب لرغبة الملايين من المصريين الذي نزلوا الى الشوارع احتجاجا على مرسي الذي قضى سنة واحدة في الحكم اتسمت بالاضطرابات السياسية والتراجع الاقتصادي.
وفي القاهرة، اوردت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الامن المصري اطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، وقالت مصادر امنية ان المتظاهرين المؤيدين لمرسي “اشتبكوا مع الاهالي” في احياء عين شمس والمطرية شمال القاهرة بعدما رددوا هتافات مناهضة للجيش والسيسي.
وفي سكن الطلاب الخاص في جامعة الازهر بؤرة تظاهرات الطلاب الاسلاميين في القاهرة، القى الطلاب الاسلاميون بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة على الامن الذي رد باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
وقالت مصادر امنية ان الشرطة القت القبض على 28 مناصرا لمرسي ضبط معهم منشورات مناهضة للجيش والشرطة.
وافاد رئيس وحدة الرعاية الحرجة في وزارة الصحة خالد الخطيب ان اربعة اشخاص اصيبوا في مواجهات في محافظة دمياط شمال البلاد.
ولم يكن الشارع حكرا على معارضي السيسي الجمعة، حيث تظاهر مؤيدون له دعما لقراره بالترشح للرئاسة فيما مؤيدوه صوره واعلاما لمصر في ميدان التحرير وفي محافظة الاسكندرية الساحلية على البحر المتوسط.

السابق
فرصة (ثقافيّة) للسوريّين، وربّما للعرب؟
التالي
تسع علامات تؤكد بأن الحب لايزال قائماً