مجلس الوزراء يفشل مجتمعا بصياغة بيان وزاري بعد جلسة دامت ست ساعات

البيان الوزاري

فشل مجلس الوزراء مجتمعا في التوصل إلى صيغة توافقية للبيان الوزاري وتحديدا بند مقاومة إسرائيل، وذلك بعد مشاورات مكثفة داخله إلى جانب اجتماعات هامشية واتصالات على مستوى القيادات دامت ست ساعات.

وقرابة الساعة الحادية عشر من مساء الخميس رفعت الجلسة إلى يوم الجمعة لاستكمال المشاورات التي ستبقى مفتوحة.

وتعليقا على الأمر قال وزير الخارجية جبران باسيل لـ”OTV” أن “ما حصل اليوم إهانة للبنان وجيشه وشعبه ومقاومته ودولته”.

وقبل ذلك أشارت قناة الـ”MTV” مساء إلى أن “محاولات إقناع سلام لتعليق استقالته حتى الغد باءت حتى الآن بالفشل” في حين تبين أن سلام سينتظر أقله ليوم الجمعة.

وفي آخر الصيغ المطروحة على طاولة المجلس ضمن الصيغ التي طرحت هي “مسؤولية الدولة في التحرير وحق الشعب اللبناني في مواجهة الإحتلال” بحسب قناة الـ”OTV”.

وعلى هامش الجلسة عقدت اجتماعات جانبية مكثفة ابرزها بين وزير الصحة علي حسن خليل ووزير الصحة وائل ابو فاعور ووزير الزراعة أكرم شهيب.

وعلقت الجلسة أكثر من مرة بسبب هذه المشاورات.

كذلك طرحت صيغة باسيل التي طرحها في الجامعة العربية مع بعض التعديلات، وهي حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الإحتلال.

في الجلسة أمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في “إنجاز البيان الوزاري الليلة”، وقال: “ليس من المقبول أن يقف إنجاز هذا البيان عند جملة واحدة”.

قبل الجلسة التقى سليمان كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام واستمر اللقاء خمس دقائق فقط.

وسئل بري اذا كان الإجتماع قمحة ام شعيرة فأجاب ممازحا “ذرة صفراء من دون ملح”.

يذكر ان بري أجرى الأربعاء سلسلة اتصالات من اجل الوصول الى صيغة للبيان الوزاري وعمل مع رئيس “جيهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط على بلورة صيغة توافقية.

وأعلن بري في حديث الى صحيفة “النهار”، الخميس، أنه يعتزم استباق جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها، عصراً في بعبدا، عبر المبادرة الى التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام من أجل الافساح لمزيد من الاتصالات علها تنجح في التوصل الى مخرج.

يُذكر أن لجنة البيان الوزاري فشلت اثر اجتماعها العاشر، الثلاثاء، في التوصل الى صيغة للبيان الوزاري، ما استدعى من سلام إحالة البيان الى مجلس الوزراء الذي يعقد جلسته الخميس.

وكشفت صحيفة “النهار” أن سلام قال امام زواره الأربعاء “كنتُ جزءاً من الحل وليس من العرقلة، وكنتُ ولا أزال أمثّل صوت الاعتدال والوسطية وقد جئت بصوت 128 نائباً”.

السابق
خطاب الحريري اليوم: بيان وزاريّ يربط النزاع ولا يحلّه
التالي
سليمان: الذهاب إلى القتال في سوريا كسر ضلع المقاومة في الثلاثية