أحاط الغموض قضية وفاة الشاب هادي قصب (23 عاماً) (من بلدة كفرشوبا) مسموماً في مقر اقامته في جامعة “ماساتشوستس” الأميركية، حيث طرحت اسئلة كثيرة عن السبب الكامن ورائها.
وفي هذا الاطار، أشار خال القتيل المهندس زياد البزري، الى ان “هادي كان متفوقاً ونابغة على الصعيد العلمي، وبعد دراسته في الجامعة الاميركية توجه لاكمال دراساته العليا في الولايات المتحدة الاميركية حيث عمل مع “وكالة الفضاء الاميركية” (الناسا) وعمل في مجال الابحاث العسكرية المتطورة جداً، وكان يرغب في المجيء الى لبنان لفترة وجيزة بهدف رؤية اهله واقاربه، لكن كثراً من اساتذته هناك نصحوه بعدم العودة. لكن هادي أصرّ على السفر الى لبنان واخذ قراره النهائي في هذا الخصوص وأجرى آخر اتصال مع عائلته ليل الاثنين الفائت، ثم وجد الجمعة 7 الجاري مقتولا في غرفته.
وتوقع البزري ان “تصل جثة هادي الى لبنان بين الاربعاء والخميس المقبلين، وذلك في انتظار انتهاء التحقيقات حول القضية”.
وأكد الاطباء ان موته حصل قبل يومين من اكتشاف الجثة.
ويذكر أن قصب خريج دفعة 2007-2008 من ثانوية المقاصد الإسلامية في صيدا، وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت وحاز منحة إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسات العليا حيث حقق إنجازات مهمة قبل تخرجه في ما يتعلق بالأسلحة وخصوصاً صناعة الصواريخ وسرعتها، وآخر عمل لقصب كان في مختبر توربينات الغاز التابع لمعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا حيث تخرج، وهو مختبر يجري أبحاثاً على أنظمة دفع متقدمة.