البناء : سليمان: لا لحزب الله

أقدمت السعودية على تصعيد خطواتها ضد الإخوان المسلمين وداعش والنصرة وحزب الله السعودي، في جمع يؤكد ثلاثية السعي لإمساك مصر والتسليم بخسارة سورية وتجميد الحلول في لبنان، ولتأكيد هذا التوجّه برز تصعيد الفريق اللبناني المحسوب على السعودية، بدءاً من كلام رئيس الجمهورية بتوصيف قوة أي رئيس للجمهورية بقدرته على قول: لا لحزب الله، مروراً برئيس الحكومة تمام سلام الذي أعلن عزمه نقل الخلافات على البيان الوزاري إلى مجلس الوزراء، بما يعني في نهايته الاحتكام للتصويت وما يهدّد به من انفراط عقد الحكومة أو تعريضها للاهتزاز، وضياع فرصة البتّ التوافقي في البيان ضمن مهلة الثلاثين يوماً التي حدّدها الدستور.

في وقت تعجز اللجنة الوزارية بالتوافق على صياغة مقبولة لبند المقاومة في البيان الوزاري، أعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حملته على المقاومة وحزب الله، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حيال هذا الانقلاب الذي لجأ إليه بعد تيقّنه بأن التمديد أصبح من المستحيلات، ما يؤكد أن كل شيء مطروح لـ”البيع والشراء” وفق المقتضيات الخاصة.
واعتبر سليمان في حديث له أن الرئيس القوي لا يخضع لإملاءات حزب الله، ورأى أن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة فشلت”، ولذلك طرح ما وصفه “ثلاثية العلاقة بين الدولة والشعب والقيم المشتركة”، كما رأى أن الحملة عليه “تجاوزت الحدود وهم يطلقون حملات التشهير تحت ستار قوانين حرية التعبير والتجاهل”.

السابق
الجمهورية: 8 آذار تنتظر مبادرة الحريري وستاتيكو بين سليمان والحزب
التالي
البلد: سليمان خائف على المقاومة