المركزية: سوريا تستبيح اجواء لبنان وارضه بعد الاستباحة الاسرائيلية

الحدود اللبنانية السورية

عشية التئام مجموعة الدعم الدولي للبنان في باريس وبعده مؤتمر روما لمساعدة الجيش، ووسط حرص واندفاع دوليين غير مسبوقين يعكسان مدى الاهتمام باستقراره السياسي والامني، تقاسمت اسرائيل وسوريا اجواء لبنان واستباحتا ارضه من دون رادع او وازع وخرقتا مجاله الجوي جنوبا وشرقا، لتنفيذ غارات تلتقيان في الشكل والهدف والمكان وتختلفان في المضمون. فالغارة الاسرائيلية على موقع حزب الله ليل الاثنين الثلثاء والغارات السورية المتتالية على جرود عرسال والصواريخ التي استهدفت بريتال اليوم تدور كلها في فلك الازمة السورية، الا انها تتخذ من لبنان موئلا لها نسبة لدخوله المباشر على خط الازمة من بوابة مشاركة حزب الله في الصراع لمساندة النظام ضد المعارضة مقابل انخراط مجموعات لبنانية متشددة في المعركة دعما للمعارضة والتلكؤ الرسمي عن ضبط الحدود بما يكفل حرية الحركة للجانبين.

تشريع امني: والمفارقة اللافتة ان الغارتين الاسرائيلية التي بقيت من دون اعلان رسمي لبناني او بيان عسكري يوضح طبيعتها في حين اقر بحصولها حزب الله، والسورية التي استهدفت تجمعا لمسلحين من المعارضة السورية في مرتفعات خربة يونين في جرود عرسال بحسب المعلومات الاولية، تبعدان عن بعضهما البعض نحو تسعة كيلومترات وهي المسافة الفاصلة بين جنتا وجرود يونين المستهدفتين، بما ينذر بتشريع منطقة البقاع على تداعيات الازمة السورية امنيا، بعدما شرعت على مفاعيلها السياسية والاقتصادية والانسانية.

وفي ظل تمادي الاستباحة، اتخذ التصعيد ابعادا شديدة الخطورة مع الرد المباشر والسريع باطلاق وابل من الصواريخ من الداخل السوري في اتجاه بلدة بريتال مصدرها السلسلة الشرقية اصابت عددا من المنازل، في ما اعتبر ردا من المعارضة السورية على الغارات الصباحية، بما ينذر بمزيد من التدهور الامني، اذا بقيت الخروق الاسرائيلية والسورية من دون رد او تحرك، مع الاشارة الى ان لبنان تقدم بشكوى ضد اسرائيل لشنها غارتين على جنتا بعدما اوعز رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بذلك، فهل تنسحب الشكوى ضد اسرائيل على الخرق السوري فيتقدم لبنان بشكوى ضدها، علما ان اهالي عرسال ناشدوا الرئيس سليمان تقديم شكوى ضد سوريا كما فعل ازاء القصف الاسرائيلي لان عرسال ايضا ارض لبنانية.

السابق
الاعلام في لبنان في استضافة السفير البريطاني
التالي
لجنة البيان تناقش بنـد المقاومة ولسـليمان ثلاثيتـه