“ديمول” يقتل كريستال أبو شقرا: العائلة تتهم الزوج

كريستال ابو شقرا

دُفنت أمس كريستال أبو شقرا، ابنة الثلاثين عاماً، تاركة طفلها ابن الخمس سنوات. وقد ادعت عائلتها على زوجها ر.ح بقتلها. التحقيقات الأولية لم تسفر عن توقيف الزوج فترك على ذمة التحقيق.

مصادر أمنية أكدت لـ”السفير” أن التحقيقات مستمرة وأنه يجري التوسع بالتحقيق، وأن النائب العام مهتم بالتفاصيل التي من شأنها أن تساهم في كشف حقيقة ما جرى.

وتؤكد والدتها، جوزفين أبو شقرا، وخالها جان طحّان، معاناتها مع العنف الأسري. جوزفين التي تحملت وتحملت، وفق والدتها، غادرت قبل عام ونصف منزل زوجها عائدة إلى منزل أهلها على أمل أن ترتاح، لكن من دون جدوى. تؤكد الأم أن ر.ح. ظل يلاحق ابنتها ويضغط عليها، ويمنعها من رؤية طفلها الذي يعيش مع عائلته. تشير العائلة إلى أن زوجها هددها مرات عدة بالقتل، وأنها حصلت على قرار بابتعاده عنها.

تروي والدة كريستال أن زملاء ابنتها في العمل أبلغوها أنها تركت عملها على عجل “وكأن هناك أمراً طارئاً”، قرابة العاشرة إلا خمس دقائق قبل ثلاثة أيام من وفاتها أمس. بعد ساعة من لحظة مغادرة عملها، اتصل زوج كريستال بوالدتها يعلمها أنه نقلها فاقدة الوعي إلى مستشفى الحايك. وصلت الوالدة لتعلم أن ابنتها قد تسممت بـ”الديمول”. سم قتلها بعد ثلاثة أيام. وعلمت “السفير” أن كمية “الديمول” التي دخلت جوف كريستال كبيرة. وتضع مصادر متابعة للتحقيق احتمال أن تكون قد تناولتها تحت الضغط لأن التحقيقات لم تشر إلى أنها كانت تنوي الانتحار، أو بصدده.

وتشير المصادر نفسها إلى أن كريستال كانت تعاني من استغلال زوجها لها على أكثر من صعيد وأنه كان يقبض المال الذي تنتجه، لكن ذلك لم يحمها ولم يشفع لها. وعندما لم تعد قادرة على التحمل رحلت وحاولت البدء بحياة جديدة، وهو ما أثار حفيظة زوجها.

تقول والدة كريستال إن زوجها كان يمنعها من التعاطي مع ولدها حتى قبل أن تغادر منزلها وترفع دعوى الطلاق، “حرمها من أمومتها حتى قبل أن تترك المنزل، كان يقول للطفل إن جدته لأبيه هي أمه وأن كريستال هي لتنظف له فحسب”.

وعلمت “السفير” أن القوى الأمنية وجدت هاتف كريستال فارغاً من أي “داتا” ولكن تم تقديم طلب للحصول على المعلومات كاملة من شركة الاتصالات، بانتظار استكمال التحقيقات.

يقول خال كريستال إن زوجها نقلها إلى المستشفى وقال لهم: “بعرفها، ولم يقل أنه زوجها”، مشيراً إلى أنه غادر مع عائلته بعد وفاتها.

وكانت كريستال قصدت “منظمة كفى عنفاً واستغلالاً”، قبل نحو عام ونصف عام. وروت فصولاً من العنف الذي تتعرض له على أنواعه وطلبت استشارة قانونية وغادرت. لم تحضر سوى مرتين. “كفى” أبدت، أمس، استعدادها لتقديم أي مساعدة قانونية لعائلة كريستال في دعواها المقامة على ر.ح، وفق ما أكدت المحامية ليلى عواضة لـ”السفير”.

وذكّرت “كفى” مجلس النواب ورئيسه نبيه بري بضرورة إقرار قانون العنف الأسري حيث ان الآليات الحمائية المتوافرة حالياً لا تحمي النساء من العنف الذي يتفاقم وصولاً إلى القتل

السابق
هل يتخلى عون عن ‘حزب الله’ مقابل الرئاسة؟
التالي
مبادرة جنبلاطية تمهّد لـ”ولادة طبيعية” للبيان الوزاري