داعش: سنقاتل حتى يصلي البغدادي بالمسيح !

داعش

منذ أن دخل تنظيم داعش الأرض السورية، واستولى على بعض المناطق لم يظهر أمير التنظيم أبو بكر البغدادي مرة واحدة على الأقل.

تعرف صورته لدى أفراد التنظيم أنفسهم قبل متابعي الحرب الدائرة رحاها بين الفصائل والتنظيم الذي يشهد تفككاً غير مسبوق بين مقاتليه داخل سوريا منذ إنشائه عام ٢٠٠٦ في العراق.

ويعتمد دعاة سعوديون على هذه النقطة تحديداً في كشف زيف أهداف التنظيم وغموض قادته ودخوله الملعب السوري متأخراً والعبث بمكتسبات الثورة.

و استند هؤلاء الدعاة الذين يحذرون الشباب السعوديين المقاتلين في سوريا من الارتباط بـ”داعش” بدون إذن من ولي الأمر، على سبباً آخر هو غلو بعض أنصار التنظيم تجاه شخصية البغدادي إلى حد تقديم أحدهم له على أنه المهدي المنتظر.

وبالذات بعدما كتب مغرد قبل ستة أشهر ووضع اسماً مستعاراً هو دولة الإسلام باقية، قبل أن يقوم بتغييره إلى “تتمدد”، ويقصد بها داعش، رداً على معلقاً أن دولتهم باقية حتى يأتي عيسى ابن مريم ويصلي به البغدادي إماماً بإذن الله، بحسب قوله، وهو الأمر الذي أصبح شائعاً على أن هذه الفكرة موجودة وتزرع لدى أفراد التنظيم، خاصة المقاتلين الجدد في سوريا.

ويعرف التنظيم الذي يشارك معه سعوديون يستخدمون كمقاتلين على أرض المعركة، فضلاً عمن يتصدون للفتيا ويسمون “الشرعيون” داخل التنظيم، والذين يعملون على جذب شباب آخرين للمشاركة في القتال، أو الطلب من المقاتلين الثبات، أو كما يصفونه بعدم الفرار، ويعملون كذلك على تجديد البيعة أو أخذها من المقاتلين لأمير التنظيم أبو بكر البغدادي.

ولم يظهر البغدادي في أي صورة أو شريط مصور، لكن أتباعه وأنصاره يتناقلون معلومات عنه، أبرزها نسبه واسمه الكامل الذي يعود إلى الحسيني الهاشمي، وكأنهم يريدون إسقاط ذلك بحسب مراقبين على المهدي الذي يظهر في آخر الزمان ويصلي بالمسيح عيسى ابن مريم، الذي يعد من علامات قيام الساعة بحسب الأحاديث النبوية المتواترة.

وكان الدكتور السعودي عبدالله المحيسني، المقاتل في سوريا، والذي يقدم نفسه على أنه مجاهد مستقل قد ظهر في شريط مصور يوم أمس قال فيه إن تنظيم داعش ارتكب جرائم إنسانية في سوريا بتفجير المفخخات في أماكن لا يوجد فيها قتال أدت في بعض المواقع التي وقف عليها بنفسه إلى مقتل رجل مسن وطفل في الثالثة عشرة من عمره، إضافة إلى مقاتلي داعش الذين قاموا بالتفجيرات الانتحارية التي لم تقتل أحداً سواهم.

السابق
مداهمات للجيش في طرابلس بحثا عن مطلوبين
التالي
قتل زوجته… وطبخها!