أبو سياف الأنصاري: «داعش» لم يقبل «البيعة» بعد وليبتعد مسلمو لبنان عن مراكز الجيش الصليبي والحكومة

بعد أسبوع على أوّل إطلالة له في تسجيل صوتي معلناً مبايعته لـ «أبي بكر البغدادي»، أمير تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، خرج المدعو «أبو سياف الأنصاري» في سلسلة «تغريدات» على موقع «تويتر»، مشيراً إلى أن «داعش» لم تقبل بعد بالبيعة التي قدمها إليها، لكنه أكد أنه حتى في حال عدم قبولها لها فإن ذلك لن يمنعه عن مواصلة طريق «الجهاد»، داعياً «المسلمين الى الابتعاد عن مراكز قوى الامن والجيش الصليبي والمراكز الحكومية»، معتبراً «انها هدف مشروع من الآن».

واعلن «الأنصاري»، الذي كان اشار في التسجيل الصوتي الى انه يتحدث من طرابلس (شمال لبنان) «أن لا توبة ولا استتابة مع أي عنصر من عناصر الدولة الفاسدة يقع بين يديه، وأن لا حل إلا جزّ الرقاب ضرباً بالحراب»، لافتاً الى أن الهدف الذي يسعى إليه «هو نزع العلم الصليبي من أعلى قمة في لبنان وحتى ترفع راية التوحيد من الغرب الى الشرق». كما وجه رسالة أخيرة قبل «التبنيات الأخيرة»، في إشارة إلى العمليات التي ينوي القيام بها وتبنيها، وقال: «الى جيش الصليب واعوانه، الجواب ما ترون لا ما تسمعون، ولتشيبن رؤوسكم من القلة القليلة».

وأوضح أنه كان وجه نداءً «لأصحاب الضمائر في الجيش الصليبي اللبناني فلم يتراجعوا»، مضيفاً «آن أوان الرد القاصم والضرب الموجع فانتظروا العمليات». وتوعّد قناتي «الجديد» و«lbc»، معتبراً إياهما «هدفاً مشروعاً» بسبب ما أسماه «عدائهما للإسلام واستهزائهما بالشعائر الإسلامية»، مؤكداً أن «الجواب على ذلك سيكون بالمفخخات».

وحول تسمية تنظيمه بـ «الدولة الإسلامية في لبنان» أكد أن «تنظيمه هو امتداد لداعش»، وأنه بايع «أبا بكر البغدادي على السمع والطاعة وفي المكره والمنشط»، وقال: «لنجاهدّن الصليبيين ومن والاهم، ولو لم يقبل البيعة الشيخ البغدادي» متسائلاً: «هل الجهاد مرتبط بقبول البيعة؟ وهل يريدون التزكية ليقبلنا الناس كمجاهدين؟ منذ متى ارضاء المولى تحتاج لتزكية الناس! فهل اذا لم تزكنا الدولة الاسلامية نخرج عن دائرة الإسلام؟؟».

وجاءت «تغريدات» الأنصاري الذي كانت تقارير شكّكت في مكان تصويره الشريط الذي بايع فيه امير «داعش» وارتاب خبراء في الحركات الاسلامية من خلفياته، واصفين ما قام به بأنه على طريق «مجهول يبايع مجهولاً»، بعيد خروج بيان على مواقع التواصل الاجتماعي باسم «أنصار الدولة الإسلامية في العراق والشام طرابلس الشام» اعلنت فيه «ان البينة هي حق مشروع لكل المسلمين»، ملاحِظةً ان «ما شهدنا وعهدناه لكل التنظيمات الجهادية المقاتلة هي عكس ما ينشره المدعو أبو سياف، فمن بعد التنقيح والمتابعة والتواصل مع الوسائل الإعلامية للإخوة المجاهدين لم ولا يعرف احد شيئاً عنه ولم تزكيه أي مجموعة فيما هو يتكلم ويتوعد ويهدد بإسم الدولة الإسلامية».

ولفت البيان الى «ان هذه التجاوزات لن نسمح بها ولن نسمح كمناصرين للدولة الإسلامية في العراق والشام بالتعدي والتكلم بالنيابة من دون تزكية أو انتساب رسمي والتكلم العشوائي والظهور ليلاً نهاراً لأبو سياف عبر التويتر ودردشاته مع الناس في كل الأوقات»، مضيفاً: «من هو هذا الأمير ليلهو في وسائل للتواصل الإجتماعي ويتحدث ويتوعد ويتكلم من دون تزكية وتفويض من القيادة العامة. فهنا لايوجد تزكية ولا بيان رسمي من الدولة الإسلامية ويتكلم بتفويض نفسه….!!!! وأنصح إخواني بعدم طعنه والتكلم والوقوع في غيبته فظاهره الإسلام ولا يجوز لنا التعدي دون دليل».

واضاف: «نقول للمدعو أبو سياف الأنصاري نحن لن نمهلك لتبين لنا عن صدق البيعة إن كانت صحيحة أو غير صحيحة فإن كانت صحيحة فطريقة عملك لن نرضى بها بهذا الشكل الغوغائي فقتال الكفار والمرتدين وحزب اللات أمر مشروع لنا ولكن ضمن الضوابط العسكرية والأمنية والإعلامية ونحن نتابع مع الأخوة لنتحقق إن كان الموضوع صحيح فيجب وضع حد لهذا الأمر وإن كان غير صحيح فندعو جميع الإخوة والأخوات إلى حذف وحظر كل ما يخص أبو سياف وندعو له بالهداية والثبات فنحن نعمل على هذا الأمر حتى نضع حداً لهذه الضجة التي يستثمرها البعض للطعن بالدولة الإسلامية في العراق والشام. فنحن لم نبايع الدولة الإسلامية ونسأل الله عز وجل أن يهيأ لنا هذه البيعة في الوقت الذي نراه مناسبا ولسنا إلا مدافعين ومناصرين لهؤلاء الموحدين وبعون الله نسأل الله عز وجل أن يثبتنا ويمكننا ويستخدمنا ولا يستبدلنا وقريباً بإذنه تعالى في الأيام القادمة سيكون الجواب النهائي بحق المدعوا أبو سياف لطي هذه الصفحة».

السابق
إدمان الخطاب الديني
التالي
فليقاتل الجيش والشعب الى جانب ‘المقاومة’ في سوريا