عون رفض الخارجية ووزارة أخرى مقابل تخليه عن الطاقة

ذكرت صحيفة “الأخبار” انه لم تسجّل أمس أي مفاوضات جدية في ما يتعلق بموضوع المداورة في الحقائب الوزارية العالق عند رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، لافتة الى ان أي موفد رسمي من رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، أو من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ولم يزر بعد عون، ولا أحد معاونيه، للتفاوض معه في شأن مشاركته في الحكومة.
وقالت مصادر معنية للصحيفة ان عون رفض “العرض غير الرسمي” بإمكان قبوله وزارة الخارجية مع وزارة أخرى، في مقابل تخليه عن وزارة الطاقة، موضحة أنه يرفض الحديث غير الرسمي والمجتزأ، ويريد أن يتلقى عرضاً رسمياً ومتكاملاً ليعطي جواباً عليه.
وأشارت مصادر معنية بالمفاوضات إلى أن إعلان حكومة وفق صيغة 8-8-8 لا تزال دونه عقبات كثيرة، خصوصاً لجهة “الغطاء المسيحي”. فحتى اليوم، أضافت المصادر، لا توجد ضمانة لدخول “القوات اللبنانية” بدلاً من عون في حال لم تنجح المفاوضات معه. وإذا دخلت “القوات”، فهل يبقى حزب الله؟ وإذا خرج حزب الله، فهل سيبقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري؟ كل هذه الأسئلة لا تزال بلا أجوبة، ليضاف إليها، بحسب المصادر، سؤال مركزي: هل لدى سلام صيغة جاهزة لتقديمها إلى رئيس الجمهورية؟ وهل حلّ سلام كل العقد بينه وبين تيار “المستقبل” على توزيع الحقائب وعدد الوزراء؟
ولفتت “الأخبار” الى ان لا أجوبة عن هذه الأسئلة أيضاً، لكن “صورة الرئيسين سليمان وسلام على المحك”. وهما مضطران، بحسب مصادر مطلعة على الاتصالات بينهما، إلى المباشرة خلال أيام في البحث عن صيغة جديدة. وهما أمام خيارين: إما تأليف حكومة 8-8-8 سياسية، من دون مشاورة أحد. وهذه الصيغة تعني “مغامرة محسوبة”، وهي لا تزال في حاجة إلى اتصالات إقليمية ودولية، فضلاً عن التواصل مع بري والنائب وليد جنبلاط لمعرفة رأييهما في صيغة كهذه، وإما حكومة أمر واقع حيادية.
وإذ لفتت المصادر إلى أنه لا وجود لعقبات إقليمية ولا دولية تحول دون تأليف حكومة جامعة وفق صيغة 8-8-8، إلا أن الشروط التي وضعها “التيار الوطني الحر” و”القوات”، إضافة إلى عدم مبادرة سلام للتفاوض مع عون، عرقلت نجاح مساعي التأليف.

السابق
«الجمهورية»: تنظيم داعش اقام حاجزا في طرابلس واعتدى على شيخ يناقض افكاره
التالي
الخارجية الأميركية: الخيار العسكري ضد سوريا لم يستبعد أبداً عن الطاولة