جعجع: سليمان وسلام باتا معذورين إذا أقدما وأعلنا الحكومة الحيادية

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في حديث لصحيفة “النهار” أن “المواقف أصبحت واضحة، وخصوصا في ضوء الإتصالات، وما عاد ممكناً إنقاذ الوضع إلا بتشكيل حكومة حيادية، وكل لحظة تأخير تضيع على لبنان”، مشيراً الى ان “رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف “باتا معذورين أمام جميع اللبنانيين والعالم إذا أقدما وأعلنا الحكومة الحيادية، فقد حاولا بكل صدق وإيجابية التوصل إلى حكومة سياسية جامعة، يمكنهما اليوم سؤال “حزب الله” عما إذا توصل إلى اقناع حلفائه بما تم الإتفاق عليه معه، خصوصا بعد كل ما فعله رئيس السابق النائب سعد الحريري و”تيار المستقبل “كي تبصر الحكومة النور، إذا كان جواب الحزب لا لم نقدر، فيجب إعلان الحكومة الحيادية”، لافتاً الى انه “لا يمكن وقف كل شيء في البلد على هذا النحو”.

وعن اعتبار موقف رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون مصدر العرقلة، أضاف جعجع أن “في كل الأحوال فريق 8 آذار هو الذي يعطل الحكومة الجامعة سواء بشكل مقصود، أو لرغبة حزب الله في الوقوف على خاطر عون”.
ودعا جعجع سليمان وسلام إلى عدم التنازل أمام منطق القوة، مشدداً على أن “الحكومة الحيادية “هي التي تسهل إجراء الإنتخابات الرئاسية لأنها تتمتع بصلاحيات مجلس الوزراء وفوقها صلاحيات رئيس الجمهورية والأفرقاء السياسيون جميعا خارجها، و من طبيعي في هذه الحال أن تسعى القوى السياسية إلى المشاركة في السلطة، والبداية تكون بانتخاب الرئيس، أما اذا كانت حكومة سياسية جامعة فيمكنها الإستمرار طويلاً في الحكم ولن يستعجل المشاركون فيها إنتخاب رئيس”.

ولفت إلى أن عملية تركيب الحكومة السياسية الجامعة “مش زابطة، أقله لحد هلق”، وإلى أن إبقاء وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل في وزارة الطاقة أمر لا يتحمله المعنيون بعملية التأليف، خصوصاً أن  سلام يصرّ من أول يوم على مبدأ المداورة.

وأكد جعجع أن تحالف “14 أذار” “سليم مئة في المئة”، مضيفاً “أخذنا علماً جميعاً بمواقف بعضنا البعض ونكمل على هذا الأساس، لا “تيار المستقبل” تراجع شعرة عن المبادئ التي تجمعنا ولا نحن”، مشيراً الى ان “الخلاف في وجهات النظر إجرائي يتعلق بنقطة واحدة، نحن نصر على الإتفاق مسبقاً على مضمون البيان الوزاري وضمان حذف معادلة “الثلاثية” واعتماد “إعلان بعبدا”، هذه نقطة تكتيكية”.

السابق
الجيش السوري استعاد مناطق تُبعد مطلقي الصواريخ عن الهرمل
التالي
اجتماعا استثنائيا للامن الفرعي