هاني قبيسي: افضل وجوه الحرب مع القتل والفتنة هي الوحدة الوطنية

هاني قبيسي

راى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي ان “كثيرين يحاولون زرع الخوف في منطقة الشرق الاوسط لاركاع هذه المنطقة وللهيمنة عليها بأساليب ملتوية وملتبسة البعض منها يشوه صورة الدين ويشوه صورة الاسلام وينقل العرب والمسلمين الى ابعد من عصر الجاهلية”، لافتاً الى ان “ما نراه من وحشية وقتل وتدمير ليست من عاداتنا ولا من عادات المسلمين ولا من عادات العرب”، مضيفاً “ان افضل وجوه الحرب مع القتل والفتنة هي الوحدة الوطنية الداخلية ولاجل ذلك نتمسك بلغة الجمع على الساحة اللبنانية، لان الاهداف الظاهرة تسعى لنشر الفتنة والفوضى والاقتتال الداخلي في لبنان وهذا ما نعمل بكل ما اوتينا من قوة وبرئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري على ابعاده عن وطننا وعن اهلنا، والهدف الابعد  هو ضرب ثقافة المقاومة وارادة الممانعة والصمود، سياستنا مقابل الفتنة الحوار بشكل دائم وهذا ما نمارسه مع الحلفاء المخلصين وبرعاية كريمة بري” .
وأشار قبيسي في كلمة له في حفل تأبيني في بلدة الشرقية الى انه “رغم كل ما دبر وما نشر ورغم كل المواقف المتشنجة والمستهترة باستقرار لبنان، مارسنا سياسة حوار منذ العام 2006 وحتى اليوم ونقول للجميع لا نريد لهذا البلد ان يغرق في الفتنة  ولا نريد لهذا الوطن ان يخسر ما كسبه بانتصاره على اسرائيل، ولا نريد لهذا الوطن ان  يغرق في حرب اهلية سقط فيها  الاف الشهداء وبالتالي جلسنا على طاولة حوار وكان اتفاق الطائف”، لافتاً الى ان “الحريص على الوطن عليه ان يكرس هذه السياسة وعليه ان يقبل الاخر  وان يتمسك بثوابت حماية الوطن  ومنها العيش المشترك ومن غير المقبول ان نرفض بعضنا بعضا”.
وأضاف “ما يجري هذه الايام من مساع لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحمل الخير او بعض الخير للوطن، نريد لهذه الحكومة ان تكون الحاضنة والجامعة  والحامية للدولة من جهة وللجيش اللبناني من جهة ولتكون الغطاء والسقف السياسي لهذا الجيش وتعزز من دوره وصلاحياته، نسمع مع الاسف اصواتا كثيرة في هذه الايام  تقول نحن لا نجلس مع الطرف الفلاني  ولا نريد ان نكون في حكومة واحدة مع هذا الطرف او ذاك، نقول اننا لو اردنا ان ننطلق من نفس المقياس والمعيار فهناك ألف سبب وسبب يجعلنا لكي لا نجلس مع  كثيرين ممن استهتروا بالدولة اللبنانية  وبوحدة لبنان وبكيان لبنان  ورهنوا هذا الوطن في اكثر من مرحلة لقرارات خارجية  لا علاقة لها بالشعب اللبناني ولا بمصلحة الشعب اللبناني”، مشيراً الى “اننا نرفض الفتنة ونتمسك بالعيش المشترك وبالوحدة الوطنية وبالحوار ونرفض سياسات الرفض لقبول الاخر لان تلك السياسات هي التي عرضت لبنان لرياح المؤامرات وهي التي استدعت الارهاب وفتحت الطرقات مع السيارات المفخخة  وامام الاغتيالات وامام الانكشاف السياسي  للساحة اللبنانية، الذي ينادي بالسيادة والحرية والاستقلال يجب ان لا يسعى ابدا لكشف لبنان  لكي يبقى لبنان في حالة فراغ على مستوى الدولة  والحكومة وانتخابات رئاسة  الجمهورية “.
واكد قبيسي ان “الحريص على الوطن ينادي بالوحدة ليس عبر وسائل الاعلام والتصريحات النارية التي تؤجج الواقع اللبناني والتي تشعل نار الفتنة في الشارع اللبناني، الحريص على لبنان ان يكون عاملا مساعدا لاخراج لبنان من هذه الدوامة  من خلال تشكيل حكومة يجتمع فيها الجميع وترعى مصالح الجميع وتحتضن الجميع  وتسهر على امن المواطن وعلى استقرار الوطن”، مشيراً الى ان “المرحلة  حرجة ودقيقة وكل من يسعى لجمع الشمل وتشكيل الحكومة  سعيه هو سعي وطني لحماية لبنان  من كل المؤامرات ، نتمنى ان تكون الايام القادمة ايام خير على الوطن ، ويكفي لبنان ما عاناه من حصار سياسي ومن ضائقة اقتصادية وحصار اقتصادي من العرب  كان حصارا ومعاناة  على  المواطنين على كافة المستويات”.
ولفت الى اننا “نحن لا نريد للبنان ان يصل الى  الفوضى والفتنة والاقتتال الداخلي ، لذلك قلنا انه ليس لصالح لبنان ان تفرضوا حكومة أمر واقع وحكومة الامر الواقع  تسهل الامر على الذين يستدعون الفتنة والذين يعتدون على الوطن بسيارات مفخخة  ويعتدون على الجيش اللبناني بأنتحاريين هنا وهناك، الاختلاف وتعميق الاختلاف في لبنان يمهد الطريق امام هؤلاء، بل لعله يستدعي هؤلاء الى الساحة اللبنانية”، مضيفاً “تعالوا الى كلمة سواء نؤسس لحكومة وحدة وطنية  تحتضن كل التيارات السياسية في لبنان، تحافظ على العنوان الوطني والقومي للبنان  وتطرد الفتنة من ساحاتنا، نادينا بهذا الامر منذ ان استقالت هذه الحكومة”، أسفاً لان “هناك كثيرون لا يستجيبون  ولعلهم ينتظرون اشارات من الخارج، نحن نقول ان الوحدة الوطنية هي افضل وجوه الحرب ضد الفوضى والارهاب وضد اسرائيل ونقول تعالوا الى وحدة وطنية  نشكل من خلالها حكومة تحفظ الجميع  وتشكل غطاء سياسياً للجيش اللبناني، هذا الجهد الذي بذل مع كل حلفائنا وبتوجيهات من بري ان ينتج أمرا ايجابيا للبنان على مستوى تشكيل حكومة جامعة في الايام القادمة  تعيد الاستقرار وتطرد الفتنة وشبح الحرب  والسيارات المفخخة  وكل المؤامرات التي تدبر ضد لبنان والشعب اللبناني”.

السابق
شربل: لمست منه انه لا يوجد عراقيل في مسألة تشكيل الحكومة
التالي
العمال المياومون: سنغلق كل دوائر الكهرباء اذا لم يكن اجتماع جريصاتي وشركة KVA غدا ايجابيا