القوات العراقية تستعد لشن هجوم كبير على «الفلوجه»

مقتل 55 في العراق

قال مسؤول حكومي عراقي لوكالة “فرانس برس” رافضا الكشف عن اسمه: “القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وهي حتى الان لم تنفذ سوى عمليات نوعية بواسطة القوات الخاصة ضد مواقع محددة”.

وأفاد أن “الجيش حاليا ينتشر في مواقع خارج المدينة ليسمح للسكان بالنزوح الى اماكن اخرى قبل شن الهجوم لسحق الارهابيين”، رافضا تحديد موعد بدء الهجوم.

وخسرت القوات الامنية العراقية السبت الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في ايدي تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، لتتحول من جديد الى معقل للمتمردين المتطرفين بعد ثمانية اعوام من الحربين الاميركيتين اللتين استهدفتا قمع التمرد فيها.

و تدور اشتباكات متقطعة اليوم الاحد عند اطراف الفلوجة فيما تتواصل في مدينة الرمادي المجاورة المواجهات بين تنظيم “داعش” والقوات الحكومية.

وذكر قائد شرطة الانبار هادي رزيج ان “اهل الفلوجة اسرى لدى عناصر داعش”، مؤكدا ان الشرطة انسحبت بالكامل الى اطراف المدينة.

وتشكل سيطرة تنظيم القاعدة على مركز مدينة الفلوجة حدثا استثنائيا نظرا الى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت معركتين شرستين مع القوات الاميركية في العام 2004.

وكان الهجوم الاميركي الاول الذي هدف الى اخضاع التمرد السني في المدينة، شهد فشلا ذريعا، ما حول الفلوجة سريعا الى ملجأ لتنظيم القاعدة وحلفائه الذين تمكنوا من السيطرة وفرض امر واقع فيها.

وقتل في المعركة الثانية حوالى الفي مدني اضافة الى 140 جنديا اميركيا، في ما وصف بانها المعركة الاقسى التي خاضتها القوات الاميركية منذ حرب فيتنام.

وفي الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، تدور اشتباكات متقطعة منذ الصباح داخل المدينة بين القوات الامنية ومسلحي العشائر من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة ثانية، بحسب مراسل “فرانس برس”، بعد يوم من تحقيق القوات الحكومية تقدما فيها.

وتعمل القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر على طرد مقاتلي “داعش” من اخر المناطق التي يسيطرون عليها وخصوصا تلك الواقعة في شرق المدينة.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية

السابق
ليلة رأس السنة: مسلسل تنجيمي طويل
التالي
فتح طريق الاوزاعي والسير سالك في الاتجاهين