فيصل كرامي: المجرمون الذين أحرقوا مكتبة السائح هم كل الطبقة السياسية

اشار وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي الى ان طرابلس نامت ليل أمس على حريق هو في الشكل احراق لمكتبة كاهن أورثوذكسي جليل، ولكنه في المضمون والجوهر بداية احراق لتاريخ ومستقبل مدينة لم تكن يوماً في كل أزمانها إلا مدينة الانفتاح والسماحة والعيش الواحد، مدينة المسلمين والمسيحيين معاً في تفاعلهم الحضاري الذي منح لطرابلس وجهها وهويتها. واستيقظت المدينة اليوم على استنكارات، وعلى ادعاء ضد مجهولين احرقوا مكتبة الأب ابراهيم سروج، وعلى بيانات وتصاريح كثيرة تستهجن الواقعة، لكنها في بعض مضامينها تختلق اعذاراً لهؤلاء المجهولين.
وقال: انني امام هذا الفعل الإجرامي أقول أن المجهولين ليسوا مجهولين، بل هم معلومون جداً! إنهم نحن جميعاً، كل الطبقة السياسية وكل النخب الثقافية والإجتماعية، وكل الأكثرية الصامتة. نحن من أحرقنا أنفسنا حين سكتنا ورضينا بتحويل مدينتنا الى مرتع للخارجين عن القانون.
وطالب نفسه وكل المدينة، وخصوصاً المسلمين في المدينة، بأن ينتفضوا ويدافعوا عن أنفسهم وعن هوية مجتمعنا الطرابلسي ونسيجنا الإجتماعي، لأن الحريق المقبل سيطال المدينة كلها.
وتوجه للأب ابراهيم سروج بالقول: “لا تطلب يا سيدي إذناً من أحد، ولا بطاقة إقامة من أحد، ولا أمناً مزيفاً من أحد… فأنت طرابلسي كامل الأوصاف والصلاحيات ولك أفضلية علينا جميعاً حين اختارتك نار الفتنة تحت جنح الظلام، فلا تقبل يا أبونا سروج بمنح صك البراءة لهذه النار في ضوء النهار”.

السابق
نائب إيراني يتهم السعودية بالتخلص من الماجد
التالي
جرح 7 أشخاص بالتبانة والبرانية وإصابة 3 أولاد من الدراويش بإلقاء قنبلة