معطيات مستجدة قد تفرمل الاندفاع للتشكيل سريعاً

على رغم المظاهر الايجابية التي طفت على سطح الازمة الحكومية في اليومين الماضيين من خلال تقدم وتيرة الحديث عن تشكيل وشيك، بدا، استنادا الى المعطيات التي تجمعت في الافق الحكومي في الساعات الاخيرة، ان الرهان الجديد على الحراك الذي يراد منه ان تخرج الحكومة العتيدة الى النور لم يبلغ ذروته بعد بما يكفل الولادة ولئن جاءت قيصرية، من دون معوقات، ذلك ان ارتفاع نبرة الخطاب التصعيدي ولغة التهديد التي تجابه بها قوى 8 اذار المعلومات المسربة عن التشكيل مطلع الاسبوع المقبل، قد تكون فعلت فعلها، لا سيما في المواقع المسيحية المؤثرة وتحديدا في بكركي التي وبحسب ما ابلغت مصادر مطلعة “المركزية” ان رسالة واضحة ابلغت اخيرا الى سيدها تحذر من يعنيهم الامر من الاقدام على أي دعسة ناقصة في الملف الحكومي لان تأثيرها الاوسع سيكون على ملف رئاسة الجمهورية الذي توليه بكركي عناية فائقة بايعاز فاتيكاني.

وعزت المصادر موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس الذي توجه فيه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالقول “من حكمتك الا تسمح بشطر الاستحقاق الرئاسي لانه سيكون، اذا حصل لا سمح الله، قتلا للبنان فشطر الرئاسة هو بمثابة قطع الرأس عن الجسد”، الى مضمون الرسالة التي تبلغها بعدما كان رئيس الجمهورية وضعه ابان زيارة التهنئة بالميلاد في اجواء المضي في التشكيل سريعا.

وازاء الموقف البطريركي، تسارعت وتيرة الاتصالات بين القوى السياسية ودوائر القرار المعنية وتوقعت مصادر مطلعة ان تزور وفود من قوى 14 اذار بكركي قريبا لمراجعة الراعي في خلفيات موقفه.

الا ان اوساطا قريبة من بعبدا اكدت لـ”المركزية” ان لا جديد مؤثرا على مستوى التشكيل السريع فالقرار ما زال قائما” مع تسجيل بعض المعطيات التي تتطور يوميا. ويبقى السؤال عن مدى تأثيرها في امكان تعديل رزنامة التشكيل، وهو ما سيحدد جوابه رئيس الجمهورية فور عودته من الخارج المتوقعة نهاية الاسبوع.

وفي حين تعددت الروايات حول السيناريوهات الحكومية وترددت معلومات عن حكومة من 20 وزيرا او 14 ستعلن الاسبوع المقبل تضم وزراء حياديين لكنهم محسوبون على الطرفين، اكتفت مصادر الرئيس المكلف تمام سلام بالقول لـ”المركزية” لا جديد لدينا ولا طروحات تذكر، ننتظر عودة الرئيس سليمان ليبنى على الشيء مقتضاه.

السابق
جورج كتاني: تأكد سقوط 3 شهداء وأكثر من 30 جريح في تفجير حارة حريك
التالي
الراي عن حزب الله: الهبة السعودية للجيش لن تبصر النور