السفير: إسرائيل ترسم حدودها النفطية ولبنان غائب

كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية عن محاولة من جانب العدو لفرض وقائع حدودية بحرية بين اسرائيل ولبنان، من خلال سن قانون الحدود البحرية في الكنيست الاسرائيلي، والخطير فيه انه يسري على المناطق المختلف بشأنها، وخصوصا مع لبنان ولاسيما ضمن المساحة المتنازع عليها (850 كيلو مترا مربعا).
وتأتي الخطوة الاسرائيلية في وقت يشهد لبنان تفككا في بنيته الرسمية، والخشية من ان يمر هذا العدوان البحري في غفلة عن لبنان من دون ان يتمكن من الدفاع عن حقه وحدوده .

الرئيس ميشال سليمان اكد عبر اوساطه “أن “اي اجراء اسرائيلي من جانب واحد هو بالنسبة للبنان كأنه لم يكن طالما لم يتم الترسيم وفق القواعد المعتمدة دوليا، وان الرد العملي يكون بما تضمنه تصور الرئيس لـ”الاستراتيجية الوطنية الدفاعية المتكاملة”. وان هذا التمادي الاسرائيلي هو سبب جوهري واساسي لتوحد اللبنانيين وانجاز كل الاستحقاقات ولا سيما تأليف الحكومة”.

وقال الرئيس نبيه بري “إن ترسيم إسرائيل لحدودها البحرية من طرف واحد لا يغير شيئاً في المعادلة. واكد أن على الأمم المتحدة أن ترسم خطاً أبيض في البحر كما رسمت خطاً أزرق في البر. فالحدود البحرية مشمولة في القرار 1701، وإذا لم تكن الأمم المتحدة معنية بالحدود البحرية، فلماذا توجد فرق بحرية تابعة لـ”اليونيفيل”.

واكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان لبنان متمسك بتحديد حدود منطقته الاقتصادية الخالصة، كما ورد في المرسوم 6433 الصادر بتاريخ 1/10/2011. واعتبر ان هذا الاجراء يشكل تحديا للوساطة الاميركية بين لبنان واسرائيل في هذا الخصوص. ونبه من التصعيد الذي يمكن ان ينتج عن هكذا خطوة “لذلك فإننا نطالب كلا من الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة بالقيام بكل ما يلزم لتدارك مخاطر ذلك”.

وقال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل “ان “الترسيم الاسرائيلي لا يرتب على لبنان شيئا، فلا قيمة له فاسرائيل تغتصب حدودنا على الورق، ولكننا لن نسمح لها ان تغتصب حقوقنا على ارض الواقع، وسلاحنا هو ان نبدأ بالتنقيب واستثمار ثروتنا”.
واكد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد لـ”السفير”: ان الخطوة الاسرائيلية تصعيدية وتعكس اصرار العدو على الاعتداء على مياهنا ومصادرة المنطقة الاقتصادية الخالصة. وما كان العدو ليستسهل مثل هذا التمادي، لولا سياسة التنازلات المجانية التي اعتمدها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة خلال مفاوضاته في قبرص حول ترسيم حدودنا المائية.

ودعا رعد الى “استنفار وطني لحماية سيادتنا الكاملة بدل الاكتفاء باطلاق الافكار والشعارات النظرية، الديبلوماسية وحدها لا تكفي لمنع العدوان، ولبنان يملك عناصر الردع، ما يسمح للدولة بالتحرك بقوة وفعالية وتقوم بواجباتها القانونية والعملانية”.

وقال وزير الخارجية عدنان منصور “ان اسرائيل تخلق ازمة، وهناك العديد من وسائل المواجهة بدءًا من العمل الديبلوماسي، والسياسي، وحتى العمل المقاوم.

السابق
النهار : خريطة طريق رئاسية على وقع الاحتدام
التالي
المستقبل: نصرالله يهاجم سليمان وينقل الحرب الوجودية من إسرائيل إلى سوريا