وهبي: حزب الله يقول الامر لي ثم ينادي بالشـراكة

صعّدت “كتلة الوفاء للمقاومة” لهجتها أمس ضد فريق 14 آذار، متهمة اياه باحتضان التكفيريين، معتبرة ان خطابهم التحريضي يجعلهم شركاء في الارهاب.

وردا على هذا الموقف، قال عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبي “أظن ان من كتبوا بيان كتلة “الوفاء للمقاومة” مقتنعون بأن كلامهم غير دقيق. هم يعرفون أن 14 آذار وقفت الى جانب الجيش اللبناني ضد ظاهرة الشيخ الفار أحمد الاسير. واننا استنكرنا كل الاعمال الارهابية كائنا من كان المستهدف، وأننا لم نخبئ اي مطلوب للعدالة كما فعلوا هم، ويعرفون ان النائب السابق علي عيد ونجله محميان من وهج الاستخبارات السورية، ويعرفون ان التطرف يغذي التطرف، واننا حذرنا من ان ابقاء السلاح خارج الدولة سيخلق هواجس عند مجموعات اخرى متطرفة، وانها ستتحجج بوجود سلاح حزب الله لممارسة الشواذ نفسه. وعندما نقول هذا الكلام لا يكون من موقع التبرير، فنحن ندين كل اشكال الاغتيالات وكل اشكال العنف وأي عمل ارهابي كائنا من يكن فاعله، ومن تستهدف. لكن من يتحمل مسؤولية ذلك، هو من لم يعر اهتماما لما كنا نقوله، منطلقين من حرصنا على كل اللبنانيين”.

وأضاف “من يستمر في المكابرة وفي التعاطي مع القوانين استنسابيا، وفتح حروب من دون استشارة احد ولا حتى الدولة، مسؤول عن تغذية التطرف. نحن لا نبرر، نحن ندين كل اشكال العنف وندين السيارات المفخخة، لكن نحمل المسؤولية للطرفين. فكل من استقوى على الدولة ومارس العنف، وكل من شهر السلاح في وجه اللبنانيين، وفتح حروبا من دون اخذ بالاعتبار رأي الدولة، كان يغذي التطرف. واظن ان من ينفذ التفجيرات اليوم، حتى ولو استهدفت بيئة حزب الله، يعزز منطق حزب الله عبر اثارة هواجس عند الفئة التي يريد الحزب ان ينطق باسمها. هذا التطرفان يغذيان ويبرران ويدعمان بعضهما البعض، والمستهدف هو الاعتدال في كلتي البيئتين”.

وعن مطالبة “كتلة الوفاء للمقاومة”، بعد اتهامها 14 آذار بدعم التكفير، بحكومة وحدة وطنية؟ قال وهبي “يتصرفون كالفاخوري، يضع اذن الجرة كما يريد. فأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يقول “لسنا بحاجة لتغطيتكم ولشرعيتكم كي نذهب الى سوريا”، ثم يقول “نريد حكومة شراكة”. فكيف يكون ذلك؟ يقول الحزب “الامر لي” ومن خارج مؤسسات الدولة، وبعد ذلك ينادي بالشراكة. الحل يكون في حكومة سيّدة، صاحبة قرار، يكونون جزءا منها، ولا يتخطونها في اعلان حروب. لكن منطقهم هو ان “ممنوع ان يتدخل أحد في امورهم، لكنهم يريدون ان يتدخلوا في كل شيء”، وهذا يجافي الشراكة.

وعن المعلومات التي تحدثت عن خلاف بين “المستقبل” ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على خلفية دعمه حكومة 6-9-9؟ أجاب “تقديري ان هذا الكلام نابع من احلامهم. فالرئيس على مسافة واحدة من الجميع، لكنه ملتصق جدا بمصلحة البلاد. وبالتالي فكلما اقترب طرف من مصلحة البلاد وجد نفسه قريبا من سليمان. العلاقة مع الرئيس جيدة جدا جدا. ونحن نقول لحزب الله، اذا اردتم حكومة وحدة وطنية، وافقوا على اعلان بعبدا، والتزموا بما وقعتم عليه، وشكّلوا الحكومة التي تريدون”.

السابق
شـطح: حزب الله يُصوّر المعركة فـي لبنان بين جيش ومقاومة ضد التكفيريين والارهاب
التالي
رزق: يحقّ للعريضي الخروج من تصريف الاعمال