الفرزلي: لا حكومة جديدة حاليا

استقبل رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، كلا من نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي ومسعود الاشقر.

الفرزلي
اثر اللقاء تحدث الفرزلي الى الصحافيين، فرد على سؤال حول الاصابة المباشرة للمسيحيين اليوم في المنطقة باستهدافهم امنيا وتهجيرهم، ورأى ان “ذلك هو استمرار لمسلكية حاول البعض إنكار وجودها، على أن يسخفها ويهزلها ويجعلها مسألة ليست أساسية ومن دون أهمية، لكن في الحقيقة كانت موجودة وعبرت عن نفسها وتجسدت بهذه الأفعال. ويراد من ذلك استئصال الوجود المسيحي من هذه المنطقة بالذات، وسمعنا أصواتا كثيرة تسأل: لماذا تضخيم الأمور؟ هذه ثقافة تهدد وتصل لعملية استئصال ممنهج، واعتقد اليوم ان الوجود المسيحي في الشرق هو قناعة الإسلام الحق”، مؤكدا ان “الإستهداف والمؤامرة أدتا الى هذا الإستئصال”.

وعما اذا كان الدور المسيحي اليوم في صلب التسوية في المنطقة؟ اعتبر ان “الدول الكبرى عبرت عن هذا، وتحديدا روسيا، حيث عبرت ان وجود الأقليات في المنطقة أمر لا بد منه، ودور المسيحيين في المنطقة دور استثنائي، وان المسيحية المشرقية هي من الابناء الأصيلين لهذه المنطقة، وسكانها وهم الجسر الحقيقي بين الغرب والشرق. ولولا هذا الدور لكان بدأ صراع الحضارات الحقيقي. أما ما يعمل له من إصابة للمسيحيين فيهدف الى استقرار إسرائيل، لأن هذا الإستئصال اليوم هو هم صهيوني مدمر ومبرمج”.

وعما اذا كان مسلسل الاغتيالات مستمر؟ قال:”كل تفكير لا يقرأ المنطقة ككل، هو تفكير متخلف عن قراءة الأمور بصورة موضوعية. فالمنطقة من لبنان حتى العراق، هي ساحة متاحة للجميع، انما نشعر بهذا الأمر أكثر في سوريا لأنها اليوم ساحة التركيز، لكن نشعر ان كل هذه الأمور في العراق وفي لبنان وغدا في مناطق أخرى مجاورة”، واعتبر انه “في المرحلة المقبلة سنشهد تحالفا على مستوى السلطات والانظمة برعاية دولية مقابل جهة أخرى، وستسقط الحدود بين هذه الدول في هذه الحرب بين الأنظمة، ولن يبقى للحدود قيمة في لعبة الصراع بين المتطرفين والأنظمة”.

وردا على سؤال، رأى ان “لا حكومة جديدة حاليا، فالامر أصبح واضحا للعيان بانه إرادة إقليمية. اما مسألة رئاسة الجمهورية، فمن الآن لغاية شهر أيار ستكون التطورات كبيرة ومتلاحقة وسريعة. وما نراه اليوم انه مستحيل فسنرى الغد انه معقول”، مشددا على ان “الإستحقاق الرئاسي يجب أن يجري في موعده وهو حاجة”، معتبرا ان “هناك مشاورات ستجري في الدول المؤثرة لاجراء الإنتخابات”، موضحا ان “التطورات كبيرة، بحيث ان الأطراف المحلية لا تستطيع أن تحتمل الفراغ الرئاسي، لأن لذلك انعكاسات سلبية على الصيغة التي تم الإتفاق عليها في الطائف”، مشيرا الى ان “قراءة الدستور يجب ان تحترم بشكل واضح، وأعتقد ان الإنتخابات الرئاسية ستجري وأي تمديد ليس فقط كارثة على لبنان بل كارثة على المسيحيين ايضا”.

السابق
المرأة تتفوق على الرجل
التالي
حبوب منع الحمل للرجال