حاولت بعض وسائل الإعلام ربط ما حصل في مخيمي عين الحلوة بصيدا وفي مخيّم شاتيلا ببيروت، بما يحصل من اشتباكات في طرابلس، إلا أنّ الوقائع والمتابعات للمخيمين المذكورين تنفي محاولة الربط هذه. فما هو الوضع في مخيمي عين الحلوة وشاتيلا؟
حتى لحظة إعداد هذا التقرير ما زال التوتر الشديد يسود مخيم عين الحلوة وتسمع بين الحين والآخر زخات رصاص تطلق في الهواء. فيما أصدر آل السعدي بياناً يتهم عناصر مجموعة “بلال بدر” الإسلامية المتطرفة باغتيال العضو في الأمن الوطني محمد السعدي وجرح صاحب المحل عبد اليوسف، حيث كان يتواجد السعدي. كما تعرض إبراهيم عبد الغني، وهو من الأمن الوطني أيضاً، إلى إطلاق نار وحالته حرجة حتى الآن.
وتعقد الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة اجتماعات متتالية لبحث الوضع واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تفاقم الأحداث، فيما مدارس المخيم مقفلة كذلك أسواقه التجارية.
من جهة أخرى أدّى خلاف بين عنصر من جماعة شاكر البرجاوي معروف بإسم أبو الزير يتعاطى تجارة المخدرات، وبين تاجر آخر من مخيم شاتيلا، إلى إطلاق نار بينهما، ما أثار الذعر في قلوب المواطنين واستدعى تدخل الفصائل الفلسطينية لضبط الوضع وإعادته إلى نصابه خوفاً من أن يُستغل لتفجير الوضع في المخيم ومحيطه.