بنية تحتية للإرهاب ..

أشارت اوساط امنية رفيعة المستوى ان المرحلة الحالية تنطوي على تحد أمني خطير، لا بد من مواجهته استنادا الى اجراءات نوعية. وأشارت الاوساط الى ان المعلومات التي بلغت الجهات المعنية خلال الاسابيع القليلة الماضية أكدت ان العمل جار على تحضير بنية تحتية في لبنان للأعمال الارهابية، الانتحارية وغير الانتحارية، وان بعض مناطق البقاع الشمالي تشكل ارضية لهذا النوع من الأنشطة.

ولفتت الى حادثة ضبط الجيش اللبناني قبل فترة قصيرة الحافلة التي كانت تقل عدداً من السوريين في حوش الحريمة آتية من البقاع الشمالي، حيث تم العثور فيها على أحزمة ناسفة. وشددت على ان “الامن الاستباقي” اساسي في هذه المعركة، وهو قائم على الاستقصاء وجمع المعلومات، و”كلّما كان تبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية عالياً ومحترفاً، كانت القدرة على المواجهة اكثر فعالية”، ملاحظة ان مستوى التنسيق لا يزال ضعيفاً، وان الاجهزة لا تملك رؤية مشتركة او استراتيجية موحدة لمواجهة المخاطر.

كما أكدت ان التدابير الامنية الداخلية مهمة وضرورية، لكنها ليست كافية وحدها لمواجهة العمليات الانتحارية، معتبرة ان المطلوب جهد لبناني ــ إقليمي ــ دولي مشترك لخوض معركة شاملة ضد الإرهاب وتجفيف منابعه السياسية والمالية، بعدما توسعت ساحته وباتت مخاطره عابرة للحدود. وأكدت أن هناك قراراً بتفعيل عمل الاجهزة الامنية وتعزيز التنسيق المعلوماتي بينها لرفع جهوزيتها الى الحد الاقصى الممكن، لا سيما ان عيدي الميلاد ورأس السنة أصبحا على الابواب، وقد تحاول الجهات التكفيرية التشويش عليهما عبر عمليات تخريبية.

السابق
القاعدة تشكك بأن يكون الانتحاريين لبنانيين
التالي
امن السفارات