بهية الحريري: لاعتماد الحوار بديلا من العنف وخلق بيئة متسامحة

قالت الحريري: “الـ70 سنة على الإستقلال كانت مليئة بمساحات حلوة ومساحات قلقة ومقلقة، لكن بالنهاية نحن متمسكون بالعلم اللبناني وببعضنا البعض لأن هذه رسالة لبنان، وما يبحثون عنه الآن في العالم، وهو التعددية، موجود عندنا وبإرادة جامعة. نحن نمر بلحظات صعبة لكن ارادتنا ستبقى التمسك بهذه القناعات والثوابت. وان الذين قاموا بمتفجرتي الجناح، ارادوا ان يشلوا البلد، ونحن ضد كل العمليات الارهابية وضد العنف من اي جهة اتى، وفي الوقت نفسه لن نوقف مسيرة تقدمنا الى الأمام. هذه السنة بمناسبة 70 سنة على الاستقلال نؤكد تمسكنا بتعدديتنا وبخارطتنا وسيادتنا واستقلالنا وبحقنا بالاختلاف. وأحب أن أقول لكم أمرا اساسيا، اننا يجب ان نفتخر بما نقوم به، لأنه بدأ بعملية ادخال المفاهيم التي تنادي بها كل المؤتمرات واللقاءات الدولية او قرارات منظمات الأمم المتحدة، نحن نحاول تحويلها الى منتج تعليمي وهذا بفضل التعاون المشترك بين بعضنا جميعا”.

واضافت: “إن التغيير يبدأ من عندكم، وأنتم مؤتمنون على التغيير للأفضل، والمساحات المشتركة كثيرة والمناسبات التي تجمعنا كثيرة. لم نتعود الا ان نكون مؤمنين بما نقوم به، ولم نتعود الا ان نكمل طريقنا، ولا شيء يوقفنا، وايماننا ببلدنا كبير وكذلك ايماننا بهذا العلم ان يبقى مرفوعا لن يتغير وايماننا بتعدديتنا لن يتغير، المهم ان ننقل هذه المفاهيم الى الجيل الجديد بطرق مبتكرة، وان يكون مقتنعا بعملية الحوار بديلا للعنف وهذا الحوار له تقنيات وآليات. وفي الوقت نفسه، الحوار يؤدي الى التصالح والتسامح. وان هدفنا خلق بيئة متسامحة متصالحة، والارادة موجودة لدينا، لكن يجب أن تعكس نفسها على مجتمعنا كله”.

وختمت الحريري: “مرة ثانية، نحن حزانى على الضحايا الذين قضوا في العملية الارهابية، وان شاء الله لا تتكرر في اي مكان، ونسأل الله ان يبعد هذه الكأس عن لبنان، وان شاء الله يوضع لها حد، ونحن نتمنى بوجود سعادة المحافظ ان تعيد صيدا تفعيل الخطة الأمنية فيها، في ضوء المستجد، وان شاء الله سيتعاونون لخلق المناخ الآمن لكل الوافدين الى المدينة والذين يخرجون منها، ولكل المقيمين فيها، وفي مقدمهم الطلاب الذين هم اكثر من يتأثر بهذه الأمور لأنهم يتحركون على الطرق”.

السابق
ناصر حمود: على حزب الله الانسحاب من سوريا لإبعاد شبح الحرب عن لبنان
التالي
النهار: تنديد سعودي واستنفار الأجهزة لمواجهة الانتحاريين