باولي: طريق النضال من اجل السلام

اشار السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، الى ان “في 11 تشرين الثاني 1918، وقعت فرنسا وألمانيا على اتفاقية الهدنة بعد أربع سنوات من حرب عالمية طاحنة أدت الى مقتل نحو 20 مليون قتيل، و21 مليون جريح”.

وخلال ترؤسه احتفالا تكريميا للجنود الفرنسيين الذين قضوا في لبنان، في ذكرى هدنة 11 تشرين الثاني، لفت باولي الى “اننا نجتمع اليوم للاعراب عن عرفاننا بالجميل والتقدير لكل الذين حاربوا من أجل الدفاع عن فرنسا من جنود فرنسيين وبريطانيين وجنود من الكومنولث وجنود اميركيين، قاتلوا في اوروبا والعالم من اجل حريتنا وبلدنا ومن اجل كل القيم التي يجسدها، ونجتمع اليوم ايضا في حضور ممثلين عن دول تم الصلح معها، واصبحت اليوم في خدمة السلام”.

كما لفت باولي الى ان “الحربين العالمية الأولى والثانية تذكراننا بأن السلام ثمين ولا يستعاض عنه، ولكنه هش في الوقت نفسه، فالسلام لا يمكن الحصول عليه من دون جهود، وهو نضال مستمر في كل دقيقة وثانية، وهذا ما يعرفه لبنان جيدا، ويؤديه اليوم من خلال مقاومة الإنقسامات والتوترات التي تغذيها وتشعلها الحرب الأهلية في سوريا، والتي تهدد السلام الداخلي فيه”.

ووجه باولي “تحية لذكرى كل اللبنانيين الذين سقطوا خلال الهجمات الإرهابية التي تمت في الصيف الماضي، كما حيا ذكرى الذين ضحوا بأنفسهم، خصوصا من اعضاء القوى المسلحة اللبنانية، حفاظا على السلم في لبنان وأمن اللبنانيين”.

واعتبر باولي أن “طريق النضال من اجل السلام تمر بالمصالحة والحوار أيضا”، لافتا إلى “أنها الطريق التي سلكتها الدول الأوروبية التي ادارت ظهرها للعنف والحقد والدمار من اجل الحياة والمستقبل”، موضحا ان “هذه هي الطريق التي تود فرنسا أن تضيئها في لبنان والشرق الأوسط، بالتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية التي تتشاطر قيم السلام. فهذا هو معنى مهمة وجود الجنود الملتزمين من اجل السلام في القوات الدولية في الجنوب، وهذا هو معنى مساندتها للبنان في وجه التوترات الإقليمية ومخاطر زعزعة الاستقرار”.

 

 

السابق
مسلحون يستهدفون حاجزا للجيش العراقي بصاروخي RPG في الرمادي
التالي
وزير خارجية اليمن: لم يعد بمقدور البلاد تحمّل لجوء مليون افريقي إليها