كبارة:مشكلتنا ليست مع العلويين بل مع المجموعة التابعة للنظام السوري

كشف عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد كبارة “أن هناك مؤامرة لمحاولة التعتيم على ما قاموا به في طرابلس”، مؤكدا “أن هذه المؤامرة تستهدف أمن المدينة واقتصادها”

وقال كبارة، في حديث إلى محطة “المستقبل”: “حذرنا منذ سنوات من المؤامرة الكبيرة التي تستهدف طرابلس بأمنها واقتصادها وعيشها وانمائها، حيث اكثر المشاريع التي تنفذ ليست خاضعة للرقابة والشروط والمواصفات المطلوبة، فمحطة تكرير الصرف الصحي التي بلغت قيمة انشائها اكثر من مئة مليون دولار لا تزال مبالغ كبيرة تصرف عليها سنويا لصيانتها وحتى الآن لم يتم وصل قساطل المياه والمجاري. كما ان المدخل الرئيسي لمدينة طرابلس القديمة ومشروع النهر وضعه يرثى له ويشوه وجه وتاريخ المدينة”.

وأوضح ان “الجولة الاخيرة من المعارك ادت الى خراب كبير ودمار والمناطق المحيطة بجبل محسن تدفع اثمانا غالية بسبب المؤامرة التي تستهدف امن المدينة”، ولفت إلى ان “المعركة الاخيرة بدأت بعد ان ظهر بشار الاسد على تلفزيون “الميادين” فبدأوا في جبل محسن باطلاق النار في الهواء ومن ثم على المناطق المحيطة بالجبل”، مؤكدا أن هذا الأمر يوضح انهم يريدون تغطية الجريمة الارهابية التي ارتكبوها في حق المسجدين (التقوى والسلام) خصوصا بعدما أنجز فرع المعلومات انجازا كبيرا بكشفه العصابة المجرمة في جبل محسن” .

ونوه باستدعاء علي عيد لدى القضاء اللبناني، وقال: “يجب ان يستكمل هذا الإجراء بجلب المطلوب علي عيد الى التحقيق واجراء المقتضى القانوني بحقه”، لافتا إلى أن “العصابة المسلحة في جبل محسن التابعة للنظام الارهابي السوري ستحاول خلق نوع من الفوضى في طرابلس لذلك يفترض على الاجهزة الامنية والعسكرية ان تتنبه لخطورة هذه المرحلة وان تقف في وجه المخطط الذي يمكن ان يفجروه بعدما كشف اجرامهم وارهابهم من قبل فرع المعلومات، وكانت خطوة جيدة من المؤسسة العسكرية بتوقيف سائق علي عيد واعترافه”.

وجزم كبارة بأن “مشكلتنا ليست مع اخواننا العلويين بل مشكلتنا مع المجموعة المسلحة في جبل محسن التابعة للنظام السوري والمدعومة من حزب الله . كلنا يعلم مدى سلطة حزب الله على الدولة اللبنانية وعلى اكثرية المؤسسات الامنية”، ملاحظا أن “النظام السوري لا يزال يسرح ويمرح في لبنان ويعتبر نفسه موجودا في لبنان واخيرا سمعنا بشار الاسد يقول إن بعل محسن محافظة سورية”.

وإذ أشار إلى أن مسؤولي الحزب العربي الديموقراطي هددوا في الجولة الاخيرة من الإشتباكات بقصف طرابلس وفعلا تم هذا القصف”، اعتبر ان هذا التهديد بذاته جريمة يعاقب عليها القانون”، متابعا: “طالبنا النيابة العامة العسكرية بأن تتحرك في مناسبات عدة لكن حتى اليوم لم يتم محاسبة الذين هددوا وتوعدوا طرابلس”.

وعن رفع الغطاء عن المسلحين في طرابلس، قال: “نحن لا نغطي احدا لكن هم يعتبرون طرابلس حقل اختبار وبريدا لارسال الرسائل سواء في الداخل او الخارج “، مشيرا إلى أن “تصوير المدينة بأنها مدينة الارهابيين والخارجين عن القانون هو كلام غير صحيح”، مؤكدا في الوقت ذاته ان اكثرية الطرابلسيين مع الدولة والمؤسسات والاجهزة الامنية ولكن ما يلاحظه اهالي طرابلس أن الدولة ليست عادلة”.

وعن الحديث عن ان هناك تنافسا بينه وبين اللواء اشرف ريفي واشخاص آخرين منهم العميد علي حمود وتنافس على النفوذ بحسب مزاعم جريدة “الاخبار”، أكد ان “هذا الأمر تلفيق وافتراء لتشويه العلاقة التي تربطنا مع الاخ والصديق اللواء اشرف ريفي، ونحن على تواصل مستمر معه دائما ونعقد اجتماعات اسبوعية مع ريفي ونواب المستقبل، هذا الكلام لا يستأهل الرد عليه لأن هدفه تشويه الحقيقة وهو من نوع الدس الرخيص بين ابناء الصف الواحد والخط الواحد والذين يلتزمون بخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري واليوم بخط الرئيس سعد الحريري”.

واعتبر كبارة ان “موضوع قادة المحاور هدفه تشويه مدينة طربلس”، مشددا على ان “مناطق هذه المدينة تدافع عن كرامتها والاهالي يدافعون عن وجودهم وعرضهم، فهم يرون الاعتداء المتواصل عليهم من قبل العصابة المسلحة الموجودة في جبل محسن، مؤكدا ان ما كان يحصل في السابق لن نقبل به ولن نقبل الا بوضع حد لاجرام هذه العصابة المستمر على طرابلس”.

وأكد ان “المطلوب من السلطة والاجهزة الامنية ان تبدأ بجدية وان تطبق القانون بعدالة وتوازن وان لا تلاحق الضحية وكأنها الجاني”.

وعن رفع الغطاء عن الاشخاص الذين يدورون سياسيا في فلك المستقبل، قال: “خلال السنتين الأخيرتين حصلت 16 جولة وخلال كل جولة كنا نعقد اجتماعات ونتواصل مع فعاليات المناطق ان كان في التبانة او القبة او في المنكوبين، واهالي طرابلس الاوادم الوطنيين الذين يتم استغلالهم ليكونوا وقوداً لارسال الرسائل على حساب المدينة واقتصادها وحياتها ومعيشتها، هؤلاء الطرابلسيون يريدون الدولة والمؤسسات اكثر من اي منطقة اخرى في لبنان وليس لديهم رهان سوى الدولة ولكن هذه الاعتداءات المتواصلة من قبل العصابة تجبرهم على الدفاع عن انفسهم وعن كرامتهم ومنازلهم”.

ورأى أن “المطلوب من الجيش اللبناني والاجهزة الامنية والقضائية والسلطة السياسية متابعة الخطوات التي ابتدأنا نشعر بها وان هناك جدية في التعامل بالجولات الاخيرة، والآن في هذه الخطة الامنية نشعر ان هناك بداية ليطبق القانون بعدالة وتوازن دون تمييز بين فريق وآخر”.

وعن المبايعة لداعش والنصرة والقاعدة، قال: “ما اشيع هو من ضمن المؤامرة على مدينة طرابلس وتشويه صورتها، هذا الكلام ليس له اي اساس من الصحة والهدف منه ومن الاعتداء على اخواننا العلويين وحرق المحلات، التغطية على الجريمة الارهابية التي ارتكبها النظام السوري بواسطة عملائه والعصابة المسلحة الموجودة في جبل محسن”.

وتابع: “نحن سنتابع هذا الموضوع ولن نقبل الا بوصول التحقيق لنهايته ومحاسبة المجرمين لارتكابهم الجريمة الكبيرة التي ادت الى استشهاد 50 طرابلسياً واكثر من 500 جريح، يجب ان يكون هناك تحرك جدي من السلطة والاجهزة الامنية والقضاء لمحاسبة المجرمين والارهابيين”.

واعتبر أن “الهدف من تفجيري طرابلس كان احداث فوضى عارمة وبلبلة وايصال الامور الى الفلتان ليطالب اهل طرابلس بالامن الذاتي وليفقدوا ثقتهم بالدولة والمؤسسات ولكن الموقف الوطني الكبير المتمسك بالدولة والمؤسسات لاهالي طرابلس بكل فئاتهم كان ردة فعل على المؤامرة التي كانت تحبك لهذه المدينة”.

وإذ رأى ان “الحزب العربي الديمقراطي والجماعات المسلحة اخذت اهالي جبل محسن كرهينة”، أوضح ان طرابلس هي “عاصمة اللبنانيين السنة لأن فيها اكثرية سنية، ولأنها اكثر مدينة موجودة على البحر المتوسط تحوي كثافة سنية”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن طرابلس هي مدينة الانفتاح والتعدد والعيش المشترك والتواصل والعلم والعلماء وهي اكثر مدينة لبنانية ملتزمة بلبنان والمؤسسات”.

وذكّر بأن “موقف نواب طرابلس الذي اتخذ في آخر اجتماع كان بداية لموقف جري ، اننا لن نرضى بما كان يحصل في طرابلس واننا نحتاج لحل نهائي، والموقف الذي اطلقه الرئيس سعد الحريري كان لحماية المدينة واعادة الاستقرار بصورة دائمة لا مؤقتة وقال بوضوح ان السلطة مسؤولة بكل مكوناتها الامنية والعسكرية ، هذا الكلام واضح وله معان كبيرة ونحن نشعر بأن هناك بداية لتغيير مسار السلطة والاجهزة الامنية اثر الاحداث التي تحصل في طرابلس”.

وتمنى ان يكون هنالك ملاحقة جدية للمجرمين الموجودين في جبل محسن والذين وضعوا المتفجرتين الارهابيتين، ويجب التحقيق مع كل شخص كانت له علاقة بالمتهمين خاصة العصابة الموجودة في جبل محسن وعلى رأسها رفعت عيد”.

وعن تأثر الوضع في طرابلس بالأزمة السورية، أكد ان “المناطق اللبنانية كافة متأثرة بالوضع الاقليمي وخاصة الوضع السوري، ولكن توجد مؤامرة واستهداف لطرابلس، هم يعتبرونها صندوق بريد لارسال الرسائل ان كان على مستوى الداخل او الخارج، حصلت 17 جولة، ولن نقبل ان تعود وتتكرر هذه الجولات ولن نقبل ان يتاجروا بنا، وسنكشف الامور وسنكون واضحين مع اهلنا في طرابلس، لن نقبل ان نكون حقل تجارب لمصلحة الغير”.

وشدد على ان “لطرابلس الحق بالحياة وان تعيش بأمان، حتى المناطق المحيطة ببعل محسن لهم حقوق على الدولة التي من المفروض ان تحميهم والا يقبلوا بهذا الجو من الرعب والخوف والتهجير، وهذا الكلام كان واضحا في الموقف الذي اتخذه الشيخ سعد الحريري وواضح من نواب ووزراء المدينة ورئيس الحكومة عندما قال المجتمعون بكلام واضح وصريح ان الاجهزة الامنية وبعد 17 جولة من الاقتتال في طرابلس فشلت في حفظ الامن، وسنتابع هذا الموضوع مع المسؤولين، ان كان مع فخامة رئيس الجمهورية او مع رئيس الحكومة”.

وأكد ان “مرجعيتنا الدولة والمؤسسات والقوى الامنية والسلطة ولكن الدولة العادلة التي تطبق القانون على الجميع”، مذكرا بأن “طرابلس تعاني اليوم من الفقر والاوضاع المعيشية الصعبة والحرمان، وصارت معزولة عن محيطها، وتدفع اثمانا غالية جدا جدا، ولن نقبل باستمرار هذا الوضع وسنكشف الامور وسنكون واضحين وصريحين”.

وقال: “يجب ملاحقة الارهابيين الذين وضعوا المتفجرتين لكي ينالوا جزاءهم وتتم معاقبتهم، يجب تطبيق القانون على الجميع بعدالة. يوجد تمييز ان كان من السلطة او من المؤسسات القضائية والامنية من جيش وقوى امن”.

وتابع: “بعد استدعاء عيد للتحقيق بدأنا نسمع بامكانية حدوث بلبلة كبرى في طرابلس ونطالب رئيس الجمهورية والحكومة بتدارك الامور قبل حدوثها. فلن نقبل ابدا ان تحصل جولة عنف جديدة في طرابلس .

وختم كبارة منبهاً: “اعتقد انه كي لا يمثل عيد امام القضاء وتصدر مذكرة توقيف بحقه سيكون هناك اعتداء كبير على المدينة وهذه مسؤولية الدولة والاجهزة الامنية كي تأخذ دورها الحقيقي والفعال بوجه هذه العصابة المسلحة الموجودة في جبل محسن”.

السابق
كيري يدعو لافروف للتعاون بشأن انتشار مرض شلل الأطفال في سوريا
التالي
الصفدي:نحتاج لـ2.6 مليار دولار لدعم الميزانية بسبب تأثير الصراع السوري