البلد: سليمان يردّ على الأسد وإجازة التشريع تستمر

كتبت “البلد ” تقول: لم تُخرج انطلاقة العقد العادي مجلس النواب من تقاعده من مهمته التشريعية والرقابية، وفي جلسة هي الاقصر في تاريخ العمل المجلسي، اكتفى بالتمديد لهيئة المكتب واللجان النيابية وابقاء القديم على قدمه. الامر الذي انسحب على جلسة اليوم بحيث رشح بعد اللقاءات التي عقدها رئيس المجلس نبيه بري مع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ان المواقف من الجلسة لا تزال على حالها، ولم تنفع اللقاءات الثلاثة بين الجانبين في دفع اي من الفريقين في اتجاه اي خطوة لكسر حدة الخلاف والتباعد، وأكد ذلك الكلام الواضح للرئيس السنيورة وقوله اثر لقائه بري ان “المواقف على حالها”. وفي هذا الاطار اشارت معلومات “صدى البلد” الى ان بقاء “المستقبل” على موقفه يعود الى استمرار التصلّب في الموقف السعودي، ما حتم مقاطعة المستقبل محلياً ورفض المشاركة في جلسة تشريعية بـ”جدول اعمال فضفاض”.

كما التقى بري امس وفدا من التيار الوطني الحر، استمع منه، بحسب النائب ابراهيم كنعان، الى الحلول التي طرحها لملاقاة باقي الاطراف في منتصف الطريق بالنسبة الى الجلسة التشريعية. وحمّل كنعان مسؤولية عدم انعقاد جلسة اليوم الى كتلة “المستقبل” قائلا: “كلام السنيورة طير الجلسة”. واضاف ان موقف التيار واضح ويدعو الجميع الى بذل الجهود لاطلاق العمل التشريعي، مع العلم ان “التكتل” لم يعلن موقفا واضحا حول مشاركته او عدمها في جلسة اليوم، راميا الكرة في ملعب تيار المستقبل.
على صعيد آخر، رد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بطريقة غير مباشرة على كلام الرئيس السوري بشار الاسد، الذي انتقد امس الاول سياسة النأي بالنفس اللبنانية، داعيا الى “المحافظة على وطننا وعلى وحدتنا التي دفعنا الكثير من أجلها، والى وضع التباينات السياسية جانبا والاتفاق على انقاذ بلدنا من خلال الحوار الدائم وقبول الآخر، وعدم التنكر للنتائج التي نتوصل اليها في جلسات الحوار خصوصا إذا كانت تعزز الميثاقية وتساهم بتطبيق الدستور كمثل إعلان بعبدا، الذي ينص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، وهذه السياسة التي اعتمدناها هي محط اعتزاز ولا يقررها إلا اللبنانيون وليس لأحد أن ينتقد سياسة لبنان في النأي بالنفس”.

كما جدد الرئيس سليمان دعوته الى ضرورة احترام الإستحقاقات الدستورية، وأولها الإستحقاق الرئاسي المقبل، وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها.
بموازاة ذلك، وفي ظل الحديث عن اقتراب موعد معركة القلمون في سورية، عاشت طرابلس ليلة توتر اضافية امس، بعدما كانت عاشت طوال نهار امس هدوءا حذرا في منطقتي النزاع في جبل محسن وباب التبانة، الا ان الموقف تطور ليلا واندلعت اشتباكات كثيفة على اكثر من محور، في حين رد الجيش على جميع مصادر النيران واستقدم تعزيزات غير مسبوقة الى المدينة، وافادت معلومات صحافية عن مقتل طفل وجرح اكثر من 15.

السابق
أول زواج بصور عبر السكايب
التالي
الحياة: سليمان رد على الأسد مؤكداً صوابية النأي بالنفس