الأمن في الضاحية: نسبيّ.. وضد المتفجرات فقط

امن الضاحية
أهالي الضاحية يرحبون بالأمن الرسمي، لكنّهم يريدون منه أكثر: الفانات المخالفة والنمر العمومية المزوّرة والدراجات النارية المخالفة وغيرها.

كان لمنطقة الضاحية الجنوبية نصيب من الإنفجارات التي حصلت في لبنان، فقد شهدت تفجيران، الأول في منطقة بئر العبد والثاني في منطقة الرويس. وقد عاشت المنطقة بعدها حالة أمنية مشددة من قبل عناصر حزب الله وحواجز أمنه الذاتي، إلى حين استلام القوّى الأمنية الرسمية مهامها لتأمين الأمن والأمان لأهالي المنطقة،

 

فما هي التغيرات التي شهدتها الضاحية منذ تواجد القوّى الأمنية فيها؟ وما مدى تجاوب أهالي الضاحية مع تلك الحواجز؟

 

معاون مفوّض الشرطة بالتكليف في ضاحية بيروت الجنوبية، راشد الرباب، أكد لـ”جنوبية” أن عدد الحواجز ثمانية مقسّمة بين الجيش اللبناني وقوى الأمن والأمن العام وفق الخطة الأمنية الجديدة. وفصّل لنا أنّ “حواجز الجيش اللبناني تنتشر على المداخل التالية: المهنية العاملية، المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ساحة الغبيري، كنيسة مار مخايل، الصفير وجسر الصفير. أمّا القوى الأمنية فتنتشر بين دوار عبد النور، طريق المطار، ووحدة تفتيش تابعة للأمن العام الى جانب مستشفى الساحل”. الى جانب حواجز أخر لهذه القوى على مداخل فرعية تعدّ بالعشرات.

 

رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد أكّد لـ”جنوبية” أنّ “دخول الأمن والجيش هو أمر ليس جديدا، لكنّ الأعداد تكثّفت فقط”. و عن موقف المواطنين من هذه الخطوة أجاب واكد: “هم رحبوا بتلك القوّى الأمنية، ونحن نأمل أن يكون الدخول ليس فقط على منطقة الضاحية بل على صعيد لبنان ككل لتحقيق الأمن للجميع”.

 

وأضاف :”لكن منطقة الضاحية، بعد ما شهدته من تفجيرات، تحمّل أهاليها إلى جانب حزب الله أعباء كبيرة، ولا يمكن أن يتحمّلوا تلك الأعباء لوقت طويل وحدهم، لأنها تتطلب قوى أمنية رسمية تتمتع بالإستمرارية لتحقيق الأمن الشامل للجميع”.

 

صاحب محل تجاري يقابل محلّه حاجز للقوى الأمنية قال لـ”جنوبية” أنّ “هم الشعب الوحيد هو تحقيق الأمن بغض النظر من هي القوى الحامية، لأن الأمن هو أساس لسلامة المواطنين. وكنا نأمل من القوى الأمنية التشدد أكثر على السيارات والفانات والدراجات النارية في مسألة الأوراق القانونية ولكننا لم نشهد مثل هذه الأمور”.

 

إذا الناس تريد الأمن الشامل وليس فقط “الأمن ضدّ المتفجرات المحتملة”. و”الهم الوحيد لدى القوى الأمنية هو التفتيش عن المواد المتفجرة، لكن التدقيق في المخالفات الأخرة يخفف من تجاوزات عديدة أبرزها أزمات السير الشديدة التي سببها الوحيد كثرة الفانات والدراجات النارية غير القانونية”.

 

وقد وافق على هذا الكلام سائق سيارة عمومية: “أعمال القوى الأمنية هي محصورة بالتفتيش ولا تقوم بقمع المخالفات كالفانات والنمر المزوّرة والمستنسخة حالياً، وهذه الأمور قد تكون أخطر من السيارات التي تنفجر بين الحين والآخر”.

السابق
اخلاء سبيل الموقوفين الثلاثة في قضية خطف الطيارين التركيين
التالي
الابراهيمي: كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري يجب ان يحضر مؤتمر جنيف