قطع الطرق في عكار والتبانة احتجاجا على تلكؤ الدولة في قضية العبارة الاندونيسية

أفادت”الوكالة الوطنية للاعلام” أنه منذ السادسة صباحا والعديد من الطرق الرئيسية في منطقة عكار مقفلة بالاطارات المشتعلة والعوائق احتجاجا على مماطلة الدولة واهمالها وتقاعسها عن متابعة ملف الضحايا من ابناء منطقة عكار، الذين قضى قسم كبير منهم غرقا في بحر اندونيسيا منذ اسبوع تقريبا.

وقد عمد المتظاهرون الى إقفال طريق العبدة حلبا عند مفترق بلدة برقايل وعند مفترق بلدة دير دلوم وكذلك أقفلت الطريق الساحلية الدولية التي تربط لبنان بسوريا عند مفترق حي البحر المعروف بمفترق حمص.

وعند مفترق بلدة دير دلوم حيث تجمع المئات من أهالي بلدة مجدلا التي منها أحد الضحايا “عمر عباس” الذي الى الآن لم يعرف عن مصيره شيء. وألقى رئيس بلدية مجدلا خلدون كتوب كلمة قال فيها:”نقطع الطريق اليوم لمعرفة مصير ضحايا عبارة الموت في أندونيسيا حيث لا أحد يفيد الأهالي عن وضع أبنائهم أكانوا أحياء أو أموات، ونتمنى من الدولة اللبنانية ونناشد الرؤساء جميعا وكل المسؤولين المعنيين في هذه الدولة والرئيس سعد الحريري الاهتمام بهذه القضية المأساة. فمن يتابع مصير كل هؤلاء الناس المفجوعين؟ من المسؤول وقد مضى اسبوع وحتى الان لم يذهب اي وفد رسمي الى اندونيسيا لمتابعة الموضوع وتقديم جواب رسمي للناس؟”.

أضاف :”نحن في أي دولة؟ نعم نعرف اننا منسيون ومحرومون ولكن ليس لدرجة إهمال الدولة لنا ولقضايانا. الجثث تحللت فأين الوفد الطبي الذي على الدولة ارساله لاجراء فحوصات ال “دي.ان.اي” لتحديد هوية كل جثة؟ لا احد من المسؤولين كلف نفسه عناء سؤال الاهالي عن هذه المأساة الكبرى؟ والسؤال عن مصير إبننا وأبناء هذه المنطقة”.

وأكد أن “الطرق ستبقى مقفلة حتى نتلقى جوابا رسميا يفيدنا عن اوضاع اللبنانيين المفقودين والناجين والمسجونين في اندونيسيا”.

وسأل :”لماذا لم يتحرك وزير الخارجية ازاء هذه الحادثة المفجعة، لماذ كان الاهتمام بحادثة كوتونو كبيرا وهاما واستحدثوا جسرا جويا بين لبنان وكوتونو لمتابعة هذا الامر اما في حادثة اندونيسيا ولان الضحايا عكاريون وفقراء كان الاهتمام الرسمي معدوما. إنه لأمر معيب للغاية. نحن نريد حق الناس وعلى الدولة التحرك ونحن ليس عندنا نواب ولا مرجعيات تطالب لنا بحقنا ونحن سنبقى على الطرق حتى يأتينا جواب جدي من قبل الدولة اللبنانية يفيدنا بتحرك جدي يعطي أهمية وقيمة للضحايا وذويهم”.

عباس
ووجه مصطفى عباس شقيق عمر عباس المفقود في اندونيسيا، نداء للمسؤولين كي يتحرك وزير الخارجية “ويقوم بواجباته إزاء واقع مؤلم يعيشه الأهالي ووزير الداخلية الذي كان يتحرك عند أي حادثة لم نسمع منه كلمة واحدة. لسنا بحاجة الى كلام عاطفي انما بحاجة الى تحرك رسمي جدي على الارض نلمسه ونختبره من خلال نتائج عملية لا تصريحات”.

وشكر للواء ريفي موقفه ازاء هذه القضية “لعله يشكل دافعا للمسؤولين للتحرك الذي نريده سريعا وفوريا والا فاننا لن نغادر الطرق وستبقى مقفلة”.

التبانة
وأفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في طرابلس عبد الكريم فياض أن عددا من أهالي ضحايا العبارة الاندونيسية قطعوا الأوتوستراد الدولي في التبانة عند جسر المشاة، مطالبين الحكومة بالعمل على إعادة الجثامين وكشف مصير المفقودين وإعادة الناجين.

السابق
تفاصيل مثيرة في حياة الأرملة البيضاء
التالي
استمرار اعتصام عمال غب الطلب في الجية