أرسلان: لا يجب تفويت فرص متكررة يبتكرها الرئيس بري

إستقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، وفدا من كتلة “التحرير والتنمية” لطرح المبادرة الحوارية الذي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضم النواب: ياسين جابر وعلي بزي وميشال موسى، في حضور نائب رئيس الحزب النائب مروان ابو فاضل، رئيس المجلس السياسي نسيب الجوهري ومدير مكتب ارسلان أكرم مشرفيه.

بعد اللقاء أدلى أرسلان بتصريح جاء فيه: “نثمن الدور الكبير الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس انطلاقا فقط من هذه المبادرة، بل منذ بدأ الإنقسام الحاد في لبنان منذ عام 2005”.

وأضاف: “لولا وجود الرئيس بري على رأس السلطة التشريعية، لما اجتاز لبنان مراحل الخطر التي اجتاحته منذ ذلك حين. لقد لعب دورا خارج إطار السلطة التشريعية على المستوى العام، وذلك بتقريب وجهات النظر دوما بين كل الأفرقاء اللبنانيين، محافظا على مواقفه وتطلعاته على المستوى السياسي ومبادئه الخاصة به. كيف لا وهو الذي أطلق فكرة الحوار الوطني وبدأت برعايته حين شعر بالخطر الذي يحدق في لبنان نتيجة الإنقسام والإصطفاف السياسي الحاد؟”.

وتابع: “لقد باركنا المبادرة التي أطلقها الرئيس بري في 31 آب من العام الجاري، وأبلغنا الوفد الذي زارنا اليوم ان تأيدنا للمبادرة حتمي. وهنا أدعو جميع الأفرقاء الى ألا يفوتوا الفرص المتكررة الذي يبتكرها الرئيس بري دوما للخروج من المآزق الجمة نتيجة الإصطفاف الداخلي الإقليمي والدولي. لم يعد مسموحا لأحد أخذ البلد الى الهاوية”.

وختم: “لطالما اتخذ الرئيس بري على عاتقه تشكيل الحكومات وكيفية الحوار وإدارته وتقريب وجهات النظر وانعقاد طاولة الحوار وكيفية إدارة السلطة التشريعية، ولكن الأمر يحتاج الى مد يد العون من كل الأفرقاء لتجاوز المحن والصعوبات. إن الرئيس بري يمثل الوسطية بمفهومها الحقيقي، لأنه على رغم مواقفه ومبادئه ورؤيته الخاصة للعديد من الملفات، هو دائما يبدي استعداده لتقريب وجهات النظر بغية التوصل الى حل جذري يرضي كل الأطراف. لكنه يا للأسف، بودر الرئيس بري بالأسى حين تعالت الأصوات المشككة في نية المبادرات الذي يطلقها- وهو الأمر المعيب- لا سيما ان الجميع يعلم انه غالبا ما كان ينقذ طاولة الحوار بتدويره الزوايا. ولا يزال البعض يختبئ وراء ما يسمى اعلان بعبدا كحصان طروادة، وهم يضعون أمامهم الشعار القديم “هنا نصف الدنيا ومن لا يصدق … فليكل”.

السابق
بري: المبادرة لتسهيل تشكيل الحكومة وليس عرقلتها
التالي
فيصل المقداد: مجلس الامن لن يصدر قرارا تحت الفصل السابع