ترقب عالمي بعد انضمام سوريا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية

بشار الجعفري
أشار المندوب السوري في الأمم المتّحدة بشّار الجعفري أنّ بلاده باتت عضواً في "مُعاهدة حظر الأسلحة الكيماويّة"، مؤكِّداً "استعدادها لاستقبال خبراء أمميّين".

أكدت الأمم المتحدة أنّ أمينها العام بان كي مون تلقّى رسالة من البعثة السورية تتضمّن موافقة سوريا على الإنضمام لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، وعلى الاثر، أشار المندوب السوري في الأمم المتّحدة بشّار الجعفري أنّ بلاده باتت عضواً في “مُعاهدة حظر الأسلحة الكيماويّة”، مؤكِّداً “استعدادها لاستقبال خبراء أمميّين”.

واعتبر أنّ باريس تحاول إفراغ الجهود الروسيّة من محتواها الإيجابي من خلال إصرارها على إمرار مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع”، مُشدّداً من جهة ثانية على “ضرورة فتح إسرائيل منشآتها النووية للمفتّشين الدوليّين، لأنّ الترسانة الأكثر خطورة في المنطقة هي الترسانة الإسرائيليّة”.

وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم البعثة الامريكية لدى الامم المتحدة ان اعلان سوريا نيتها الانضمام الي اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية هو مجرد خطوة اولى. واضافت قائلة “هذه الخطوة المتأخرة جدا لا تلبي الحاجة الماسة والفورية لآلية للتحديد والتحقق والتأمين وفي نهاية المطاف تدمير مخزون الاسد من الاسلحة الكيماوية حتى لا يمكن استخدامها مطلقا مرة اخرى… انها لا تشمل ايضا عواقب فورية لعدم التقيد.”

وقالت بيلتون “يتعين ان يصر المجتمع الدولي على تقدم فوري نحو تدمير برنامج سوريا للاسلحة الكيماوية وان يوضح ايضا انه ستكون هناك عواقب لأي عدم التزام سوري.”

وفي حين أملَ الرئيس باراك اوباما في أن تفضي محادثات وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف التي بدأت أمس إلى نتيجة إيجابية، استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء جنيف بتحذير الولايات المتحدة من أنّ أيّ تحرّك عسكري أحادي الجانب ضد سوريا قد يقضي على النظام العالمي، داعياً الجميع إلى “اغتنام فرصة استعداد الحكومة السورية لوضع ترسانتها الكيماوية تحت رقابة دولية من أجل تدميرها”، مكرّراً اتّهام المعارضة السورية باستخدام “الكيماوي”.

هذا ووعد الرئيس السوري بشار الاسد، بوضع اسلحة نظامه الكيميائية تحت اشراف دولي اذا توقفت واشنطن عن تهديد بلاده وتسليح معارضيه “الارهابين” وذلك في الوقت الذي انطلقت فيه بجنيف مفاوضات اميركية روسية جوهرية عبر الرئيس الاميركي عن امله في ان تسفر عن “نتائج ملموسة”.

وأشار الى ان “تهديدات الولايات المتحدة لم تؤثر على القرار بوضع الاسلحة الكيميائية تحت المراقبة”. غير ان الاسد اوضح في المقابلة ذاتها ان بلاده لن تنفذ شروط المبادرة الروسية حول الاسلحة الكيميائية الا اذا اوقفت الولايات المتحدة دعمها “للارهابيين” وتوقفت عن “تهديد” سوريا.

السابق
الجامعة اللبنانية: الإدارة تنفي زيادة الرسوم
التالي
مبادرات جدية لتشكيل الحكومة وانقاذ لبنان