حزب الله وضربة سوريا صواريخ جاهزة وخطط لكل الاحتمالات

جهوزية حزب الله للرد

حرصت قيادة “حزب الله” على عدم اصدار أي موقف علني من احتمال قيام اميركا وحلفائها بشن عدوان على سوريا، لكن ذلك لم يمنع قيادة الحزب من متابعة التطورات السورية لحظة بلحظة والعمل لوضع الخطط والاستعداد لكل الاحتمالات.

 

وقد اشارت مصادر مطلعة الى أن وحدة الصواريخ البعيدة المدى في “المقاومة الاسلامية” وُضعت في حالة استنفار واستعداد لأي تطورات عسكرية، في حين أن مقاتلي الحزب هم في حالة استنفار في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولا للمناطق السورية التي يتواجد فيها مقاتلو الحزب.

 

أما عن دور “حزب الله” في المعركة المقبلة في حال شنت اميركا وحلفاؤها عدوانا على سوريا، فان الحزب يفضّل اعتماد سياسة الغموض والصمت وعدم الحديث عن تفاصيل الدور وكيفية الرد، لكن ما يحصل في مثل هذه الحالات أنه يتم وضع عدة خيارات على ضوء المعطيات الميدانية، وان كانت طبيعــة المعركــة اليــوم لا تقتصر على قيادة الحزب، بل هي تشمل بقية الحلفاء وخصوصا سوريا وايران، لأن أي قرار سيتخذ سيكون مرتبطا بطبيعة المعركة وحدودها، وان كانت التصــريحات الايرانية والسورية قد أكدت أن المعركة لن تقتصر على الرد على الاميركيين، بل ستشمل حلفاء اميركا وخصوصا الكيان الصهيوني، ما يؤكد شــمولية المعركة وعدم محدوديتها.

 

ورغم الاستعدادات المتواصلة والتي تجري في كل المناطق، فإن المراقب للاوضاع في الضاحية الجنوبية والجنوب يشهد وجود حالة من الاطمئنان العام وعدم وجود حالة خوف وقلق.

 

اما حول الاحتمالات المتوقعة لطبيعة الضربة العسكرية ونتائجها فتتداول بعض الاوساط الاسلامية المستقلة اللبنانية والعراقية عدة احتمالات ومنها: ان تكون الضربة محدودة لكنها قوية، وان تمهد الضربة للعودة الى طاولة المفاوضات والا تؤدي الى اسقاط النظام. وتربط هذه الاوساط هذا الاحتمال بالمباحثات التي اجراها سلطان عمان قابوس وممثل الامم المتحدة جيفري فيلتمان في طهران حيث تشير اوساط ايرانية مطلعة الى انه تم إبلاغ هاتين الشخصيتين بان ايران لن تسمح باسقاط الرئيس بشار الاسد ولن تتركه وحيدا في المعركة.

 

والاحتمال الثاني أن تتوسع المعركة وتتحول من عملية عسكرية محدودة الى هجوم شامل تشارك فيه قوى المعارضة ودول عربية واقليمية، وان يكون الهدف اسقاط الرئيس الاسد او دفعه للتنازل والقبول بحل ســياسي لا يكون شريكا فيه، وهذا ما لن تسمح به ايران وحلفاؤها، ما يعني تحويل المعركة الى معركة شاملة مفتوحة على كل الاحتمالات.

 

والاحتمال الثالث أن تتراجع اميركا عن القيام بعمل عسكري بسبب الضغوط الدولية والتهديدات السورية والايرانية باستهداف الكيان الصهيوني وخوفا من تطورات المعركة، وان كان هذا الاحتمال هو الاضعف.

 

وقد اشارت بعض الاوساط الاسلامية الى أن استهداف اميركا وحلفائها للقوى الاسلامية المتشددة، الى جانب استهداف الجيش السوري النظامي، قد يعيدان خلط الاوراق على الصعيد الاسلامي، حيث تندّد بعض هذه الاوساط بالخطة الاميركية وتدعو لمواجهة اميركا وعدم الركون لها.

السابق
البعض لم يأخذ الضوء الأخضر لتأليف الحكومة
التالي
سيارات النبطية في زمن الهاجس الأمني