ضاهر: منظومة أمنية تابعة لـ ”حزب الله” تراقبنا بهدف التخلص منا

خالد الضاهر

أثارت مسألة الإفراج عن الشيخ هاشم منقارة وتركه بسند إقامة بعد الادعاء عليه بجرم كتم معلومات عن الأجهزة الأمنية والقضائية وأنه كان على علمٍ بالتفجيرين اللذين وقعا في طرابلس أمام مسجدي “التقوى” و”السلام”، موجةَ استنكارات عارمة في صفوف الطرابلسيين خصوصاً أهالي الشمال عامة.
ورأى معظم القيادات السياسية والدينية أن هذا الإجراء تدخُّلٌ سافر في شؤون القضاء العسكري من قبل “حزب الله”، سيما وأن الشيخ منقارة عقد بعد الإفراج عنه مؤتمراً صحافياً حيا فيه الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، واصفاً إياه بـ”الملك المتوج على رأس المقاومة”، ما يشير بوضوح إلى دور “حزب الله” الأساسي في الإفراج عنه.
وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد ضاهر في تصريح الى “السياسة”، أن “كلام منقارة يؤكد بوضوح أن حزب الله هو الذي أفرج عنه وليس عدم توافر الأدلة الكافية التي تدينه، لأن إدانته دامغة، وتورطه في مشروع مملوك-سماحة الجديد واضح وضوح الشمس”.
وأضاف “بئس هذا الزمان الذي تحولت فيه المقاومة راعيةً للمهربين وحامية للمتهمين بكل الأمور الشائنة والمحاولات الإجرامية، من قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى من حاول اغتيال النائب بطرس حرب، واعتبار هؤلاء المجرمين قديسين ويحق لهم ممارسة الجرائم التي ارتكبوها، كما لا يُسمح لأحد بالظن بهم أو اتهامهم، لأنهم في رأي هذه المقاومة فوق مستوى الشبهات”.
وطالب بـ”إلغاء المحاكم العسكرية، لأنها لا تليق بالدول المتحضرة، وأن تبقى هذه المحاكم فقط للنظر في شؤون العسكريين، وبألا تكلف أحداً من الضباط للنظر في قضايا كبيرة، مثل الانفجارات التي وقعت في الضاحية وطرابلس، لأن في ذلك خطأً جسيماً بحق العدالة وتضييعاً لها، إضافة إلى الاستهزاء بكرامات الناس وحياتهم”.
وسأل ضاهر “هل يجوز توقيف أشخاص أبرياء لنحو خمس سنوات ولا يحرك القضاء العسكري ساكناً، كما هو الحال مع موقوفي الضنية وغير الضنية، وفي المقابل يُفرَج عن شخص اعترف بأنه كتم معلومات وأنه كان على علمٍ بانفجاري طرابلس والتقى اللواء علي مملوك مرات عدة؟”.
واعتبر أن “من يتعاطى مع المجرم علي مملوك الذي قام بتزويد النائب والوزير السابق ميشال سماحة بـ 24 متفجرة ليتم تفجيرها بين طرابلس وعكار، متورط وعميل حتى أذنيه، فلماذا كان منقارة يذهب يا ترى إلى مكتب مملوك في طرطوس؟ هل لأجل أن يعلمهم الصلاة ويعطيهم دروساً في الدين وأصول الزكاة؟ الجميع اليوم يعلم أن مملوك مكلف رسمياً من (الرئيس السوري) بشار الأسد بإنشاء منظومة أمنية تعمل على تقويض الأمن والاستقرار في لبنان، وهذه المنظومة ممولة من إيران، وأن “حزب الله” هو الجهة التي تقوم بإنشاء مجموعات تحت اسم “سرايا المقاومة” التي ما هي في الحقيقة، سوى مجموعة مخبرين مهمتهم الأساسية مراقبة منازلنا وكل تحركاتنا والأماكن التي نتواجد فيها، كي يسهل عليهم التخلص منا ساعة يشاؤون”.
وأشار إلى أن هؤلاء يعتبرهم النظام السوري و”حزب الله” رديفاً للدولة اللبنانية وخير دليل هو ما قاموا به تجاه الديبلوماسيين السعوديين والكويتيين، بهدف زيادة الشرخ بين لبنان وأشقائه العرب”.

السابق
واشنطن: لا جدوى من المضي قدماً في مجلس الأمن بخصوص سوريا
التالي
نفي رفسنجاني اتهاماته لسورية لا يقنع خصومه