أكد النائب علي خريس في احتفال تأبيني في السكسكية، حضره النائبان عبد المجيد صالح وميشال موسى وفاعليات، أننا “نعيش أخطر وأصعب مرحلة في تاريخ الصراعات على المستوى الداخلي، الأجواء مشحونة والانقسامات قائمة والمواقف محتدمة، والخطابات التحريضية تأتي من كل الاتجاهات وكأن المطلوب والمخطط له أن يدخل لبنان في اتون الفتنة المذهبية”.
وسأل :”الا يوجد في بلدنا عقلاء على مستوى المرحلة لكي يطرحوا حلولا ومبادرات من اجل انقاذ لبنان من محنته؟ هناك قيادات تعمل وتسعى ليلا ونهارا من اجل اخراج الوطن من محنته وعندما طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرته في 31 آب في ذكرى تغييب الامام الصدر، وهي مبادرة اتفاقية مؤلفة من مجموعة بنود للدخول في حوار لأيام عدة يمكن من خلالها أن نخرج بحل لتشكيل حكومة، وان نتفق على بيان وزاري اضافة الى موضوع الجيش والموضوع الاقتصادي وغيره”.
وقال :”لا أريد أن أدخل في سجال مع بعض من يتناول هذه المبادرة بطريقة سلبية وعشوائية وتحريضية ومذهبية ولامسؤولة، حيث هناك من يقول ان المبادرة مناورة ومنهم من يقول انها ناقصة وغير ذلك. اذا كانت مبادرة الرئيس بري غير مقبولة فما هو المطلوب؟ أو ما هو البديل؟ اعطونا ما عندكم من حل للمشكلة اللبنانية إذا”، سائلا: “لماذا العمل على إفشال أو إقفال مجلس النواب؟”.
وتخوف من أن “نصل الى انتخابات رئاسية وسط فراغ على كل المستويات لاسيما على مستوى الحكومة وعلى مستوى مجلس النواب، فيصبح الفراغ ايضا على مستوى رئاسة الجمهورية”.
وثمن النائب خريس موقف النائب وليد جنبلاط عندما تبنى مبادرة الرئيس بري، متمنيا على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن يأخذ بهذه المبادرة بمسؤولية وبحجم الخطر المحدق ببلدنا، وأن يدعو في أسرع وقت إلى طاولة حوار قبل فوات الأوان وتراكم الخسائر التي نتعرض لها جميعا على المستوى الأمني والاقتصادي وغيره من تفجير سيارات وخلل يهدد السلم الاهلي وكل مقومات الدولة”.
وختم :”نحن نعمل ما علينا، فاعملوا ما يتوجب عليكم على المستوى الوطني بمسؤولية وطنية”.
