رأى عضو اللجنة التنفيذية في حركة “التجدد الديموقراطي” مالك مروه، أن “روسيا قدّمت الدعم غير المحدود للنظام السوري، والذي ساهم في قتل عشرات الآلاف من السوريين، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول لعب دور الدولة العظمى التي تملك حق الفيتو، وهذا الدور لا يتطابق مع امكانات روسيا اليوم، في ظل وضعها الاقتصادي الصعب”، موضحا ان “هنا نفهم هروبها من المعركة لانه ليس باستطاعتها مواجهة التحالف الدولي، والرأي العام الدولي في رد الفعل على مجزرة رهيبة قام بها النظام السوري ضد شعبه”.
ولفت مروة في حديث تلفزيوني الى أن “رد فعل “حزب الله” على ضرب سوريا سيكون من خلال قنبلة هنا أو انفجار هناك، وما نسمعه من القادة الايرانيين لا يتعدى الخطاب الخشبي الذي عودونا على سماعه أثناء حرب تموز 2006، وهو اجترار لكلام فارغ ليس له أي فعالية”، متسائلا “اذا كان باستطاعة ايران ازالة اسرائيل فماذا تنتظر اذا؟”، لافتا الى ان “الحقيقة أن الايرانيين يحاربون بـ”حزب الله”، ولكن تداعيات ذلك عبر تدخل الحزب في النزاع السوري خطيرة جدا على الشيعة في لبنان”.
واستصعب مروه أن “يقوم حزب الله بالرد على ضرب سوريا باطلاق صواريخه على اسرائيل، وتأمين الذريعة لها بالعدوان، لأن الحرب مع اسرائيل ليست نزهة كما قال الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سنة 2006 في كلمته الشهيرة “لو كنت أعلم”، متمنيا على الحزب أن “يبدّي المصلحة اللبنانية والشيعية والجنوبية على مصلحة ايران، ويعود الى الدولة عبر الانسحاب من سوريا، هذا التدخل الفخ الذي يورط الحزب والطائفة الشيعية في أتون النزاع السوري الذي تحول الى نزاع طائفي لا تمحو تبعاته السنين”.
ورأى مروه أنه “كلما كان قرار الخروج من سوريا قريبا كلما جنّب اللبنانيين والسوريين المشاكل، لأنه أمر غير منطقي أن يقتل أبناؤنا من أجل الدفاع عن حكم عائلة نظامه يترنح”.
