جلسة لمجلس الأمن بعد مجزرة الالف قتيل في الغوطة

مجزرة الغوطة في سوريا
شهدت منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 1188 قتيلا معظمهم من الاطفال والنساء. النظام السوري يستنكر ويرفض الاتهام، واستنكار العالمي لهذه المجزرة الكيماوية.

في تطور لافت للاحداث في سوريا، شهدت منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 1188 قتيلا معظمهم من الاطفال والنساء.

وعلى الاثر، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم لمناقشة ملف سوريا، وذلك بعد الاتهامات التي وجهتها المعارضة للسلطات السورية باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في ريف دمشق.

وفيما أكدت هيئة التنسيق وناشطون، ان النظام السوري قام بإطلاق صواريخ محملة بمواد كيماوية، تتمثل بغاز السارين، التي بدت عوارضها على الجثث، نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية “الادعاءات في استخدام الكيماوي، معتبرةً ان “هذه الأنباء تأتي في إطار الحرب الاعلامية القذرة التي تخوضها بعد الدول ضد سوريا”. وأكدت القيادة العامة أنها ستكمل في واجبها في حماية الوطن والمواطن، قائلة في بيان متلفز: “ما تدعيه العصابات الارهابية حول استخدام الجيش السوري لأسلحة كيماوية ما هو الا مجاولة يائسة للتغطية على خسارتها على الارض وهو احباط تعانيه هذه القوات”.

كذلك، اشار وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن مزاعم المسلحين عن استخدام الكيميائي تهدف “لحرف اللجنة الأممية عن عملها”، وذلك في اليوم الأول من عمل اللجنة داخل سورية. وأضاف الزعبي أن المسلحين قد يكونوا استخدموا السلاح الكيميائي ضد المدنيين كما فعلوا في حلب، إلا انه لم تتوفر بعد أي معلومات مؤكدة عن ذلك. وأكد أنه لا توجد غازات سامة في ريف دمشق والعمليات العسكرية تجري هناك منذ مدة، وأن السماح للمراقبين بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي.

من جهة ثانية، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بـ”الجريمة المروعة” جراء استخدام الغازات السامة التي أصابت الغوطة الشرقية”.

واستغرب العربي، في بيان صحافي اليوم، وقوع هذه “الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق والمكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية”.

وطالب فريق المفتشين بـ”التوجه فورا إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على حقيقة الأوضاع والتحقيق في ملابسات هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية”.

من جهته , قال وزير الخارجية البريطاني  وليام هيغ, ان بلاده سترفع تقارير عن شن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد هجوما بأسلحة كيماوية إلى مجلس الأمن, وطالب دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم.

بدوره طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند فريق التحقيق الأممي بالتوجه إلى الغوطة الشرقية. وطالبت السعودية باجتماع عاجل لمجلس الأمن حول سوريا.

السابق
سامي الجميل عن مجزرة الغوطة: كيف يمكن للعالم أن يبقى صامتاً؟
التالي
واكيم: نستنكر سياسة دول مجلس التعاون الخليجي تجاه لبنان