لا قمة بين أوباما و بوتين في ايلول

الرئيسان الروسي والاميركي

ليست قضية الجاسوس الأميركي الفار إدوارد سنودن وملفات التجارة وحقوق الإنسان والانتشار النووي والدفاع المضاد للصواريخ الأسباب الوحيدة وراءه. بحسب المحللين، التباين بشأن قضايا كبرى كسوريا يلعب دوراً مهما، وخصوصاً في ظل التقدم العسكري الذي حققه النظام واستمرار الدعم الروسي للأسد.

لكن واشنطن على ما يبدو تلجأ إلى خيارات واستراتيجيات أبعد من المفاوضات المباشرة معتمدة على حلفائها في الشرق الأوسط، إذ سربت معلومات عن صفقة سعودية قدمها لروسيا مدير الاستخبارات في المملكة الأمير بندر بن سلطان، تتضمن شراء أسلحة روسية بقيمة خمسة عشر مليار دولار وعدم منافسة غاز الخليج للانتاج الروسي في أوروبا، مقابل تخفيف دعم موسكو للأسد والتعهد عدم عرقلة أي قرار في مجلس الأمن بهذا الخصوص.

كل هذا يعني أن الصراع في سوريا سيدخل على الأرجح مرحلة جديدة، رغم اعتبار إلغاء قمة أوباما – بوتين تدنياً في العلاقات لم يحصل منذ الحرب الباردة.

والتوجه الأميركي الجديد ظهّره أكثر اتصال أوباما برئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، حيث كان تفاهم على دعم معارضة سورية موحدة وموسعة ومواجهة أخطار المتطرفين الأجانب في سوريا.

بناء على ما تقدم ، يجوز القول إن ملامح سياسة أميركية جديدة بشأن سوريا بدأت ترتسم وفي صلبها روسيا، وتلعب تركيا والسعودية دورا مؤثراً فيها ولكنها تتطلب خطوات ضرورية كحل مشكلة الإرهاب وتوحيد المعارضة السورية.

السابق
الزعبي ينفي إستهداف موكب الأسد
التالي
مع الحدث : هل بدأت معركة ازاحة المفتي ؟